(الناس)- عاد حقل الشرارة النفطي بجنوب ليبيا للعمل الأربعاء (19 ديسمبر 2018م) بعد أيام من إغلاقه من قبل مسلحين.
وجاءت إعادة تشغيل الحقل في ختام زيارة قام بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج” التقى خلالها بممثلين عن حراك “غضب فزان” وقيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة.
وحسب المكتب الإعلامي للسراج فقد أبدى الأخير تفهمه لدوافع الاحتجاج والمطالب التي اعتبرها حقوقا مشروعة، ومن حقهم التعبير عنها بطريقة سلمية، في الوقت الذي رفض فيه تهديد مصدر قوت الليبيين أو مرافق البلاد الحيوية.
وأطلع الرئيس الحاضرين على إجراءات وآليات اتخذتها حكومته لتحسين خدمات المرافق في الجنوب، وتوفير احتياجات المواطنين في إطار الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب، التي أعلن عنها منتصف الشهر الماضي. والتي تشمل أيضا تأمين الحدود الجنوبية، وبرامج للتنمية المكانية.
وأثار إغلاق حقل الشرارة ردود فعل محلية ودولية رافضة، حيث شجبته بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى المؤسسة الوطنية للنفط والمجلس الرئاسي.
ويعد حقل الشرارة من أكبر الحقول المنتجة في ليبيا حيث ينتج يوميا 315 ألف برميل، وسيؤثر إيقافه على إنتاج حقل الفيل الذي يعتمد عليه في تغطية احتاجاته من الكهرباء، وينتج حقل الفيل أكثر من 70 ألف برميل يوميا. وستخسر ليبيا في حال إغلاق حقل الشرارة أكثر من 30 مليون دينار يوميا.