* كتب/ محمد أبوفلغة،
يقع الكثيرون في مصيدة التفكير الرغبوي دون شعور.
التفكير الرغبوي (wishful thinking بالانجليزية) هو تكوين قناعات واعتقادات مبنية على ما يرغب الشخص في حدوثه، بدلا من أن بناء القناعات على الواقع والحقائق.
يتجلى التفكير الرغبوي في التوقعات المستقبلية، وهنا تكمن خطورته أيضا. ألاحظ هذا النمط في التحليلات السياسية التي يطلقها محللون عبر وسائل الإعلام.
أذكر في 26 فبراير الماضي (الليلة السابقة لإحاطة باثيلي) قال أحدهم (وهو معارض للمجلسين) إن مجلسي النواب والدولة في حكم المنتهي وإحاطة باثيلي ستعلن موتهما رسميًا فقد جاوزهما الزمن الخ الخ.
بينما قال آخر (وهو عضو لجنة 75) إن باثيلي سيمنح المجلسين مهلة أسبوعين وإن لم يتوافقا فسيلجأ إلى بدائل من بينها لجنة 75.
وبعد تشكيل لجنة 6+6، التقف البعض تصريحاً لباثيلي عن إمكانية البدء في العملية الانتخابية في شهر يونيو واعتبروه مهلة صريحة ونهائية للمجلسين حددها المبعوث الأممي تنتهي في 15 يونيو.
اليوم (في نهاية يونيو): لا إحاطة باثيلي أنهت المجلسين، ولا مبادرة باثيلي تجاوزت المجلسين، ولا كلمة باثيلي أمهلت المجلسين.
هذا بالضبط هو التفكير الرغبوي.
للكاتب أيضا: