الناس-
حذرت صحيفية أفينيري الإيطالية من خطر يتهدد سمعة إيطاليا، إثر مواجهتها لاتهامات بخرق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وقالت إن “هذا الانتهاك الفني يتعلق بعدم إخطار السلطات الإيطالية لبعثة الأمم المتحدة بحركات السفن العسكرية التي تُرسل إلى طرابلس بهدف صيانة أسطول “خفر السواحل” الليبي.
وذكرت الصحيفة أن تقريرا مؤلفا من (367) صفحة، قدم إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو 2022، “يسلط الضوء على مسؤولية إيطاليا وأوروبا في دعم السلطات الليبية على الرغم من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبلها”.
أفينيري صحيفة يومية إيطالية ومقرها في ميلانو تأسست عام 1968م من اندماج صحيفتين، ذكرت في تقريرها أن الوثائق الأممية تظهر تقديم إيطاليا دعما لسفن ليبية مكنتها من تنفيذ أنشطة غير قانونية. بما فيها انتهاكات ضد المهاجرين- حسب زعمها.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات الأممية وثقت “استمرار شبكات التهريب الدولية في استغلال ليبيا كمحور رئيسي لنقل النفط والأسلحة إلى أوروبا عبر مالطا وإيطاليا”.
أما في شرق ليبيا –تقول الصحيفة- حيث يسيطر حفتر بدعم من روسيا ومصر، فإن التقرير يوثق انتهاكات صارخة “منها سجن وتعذيب 18 صيادًا إيطاليًا في 2020. اعترافات الشهود أكدت تورط مسؤولين ليبيين في ممارسات تعذيب مروعة بحق المعتقلين. هذه الانتهاكات، التي تشمل المهاجرين أيضًا، تتم بتنسيق بين شبكات الاتجار بالبشر والعمليات البحرية.
وقالت إن أوروبا وإيطاليا تتحملان مسؤولية مباشرة عن دعم أطراف ليبية تنتهك حقوق الإنسان. وتستغل المهاجرين في أعمال قسرية ترقى إلى العبودية الحديثة، “بما في ذلك تجنيدهم في الميليشيات وصيانة الأسلحة”.
وضربت الصحيفة مثلا بفتاتين تمت إنقاذهما تبلغان من العمر 14، 15 سنة، تعرضا للعبودية الجنسية وأشكال أخرى من العنف في مركز احتجاز سري بإحدى المدن الليبية.