الناس-
لقيت زيارة وفد من رجال الأعمال من دولة الإمارات إلى طرابلس استهجانا من رابطة الأبرياء لذوي الشهداء ومصابي العدوان الإماراتي المصري، وكذلك من جمعية أسر شهداء بركان الغضب.
وظهر على الصفحة الرسمية لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الثلاثاء (27 يوليو 2021م) خبرا عن استقبال وفد من رجال الأعمال الإماراتيين لفتح آفاق من التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
واستغربت جمعية أسر شهداء بركان الغضب استقبال الوفد بدعوى التبادل التجاري، مشيرا إلى أن كان الأولى “حصر أضرار التجار وأصحاب المحال والمصانع والشركات الخاصة والعامة، وكل المتضررين من عدوان حفتر المدعوم من دولة الإمارات بالطيران الحربي والمسير، وبالمرتزقة التابعين لشركة بلاك شيلد الإماراتية، والموثق من خلال فريق لجنة الخبراء الدولية التابعة لمجلس الأمن”.
وأبدت مخاوفها من أن مثل هذه التصرفات المستنكرة (متمثلة في استقبال الوفد) قد تؤدي إلى تغيير مسار العدالة والتفريط بالدماء الزكية للشهداء وتعميق جراح أسرهم لفقدهم.
وطالبت الجمعية المؤسسات السيادية بالدولة الليبية احترام الدماء وعدم تبادل الزيارات أو عقد اتفاقات مهما كان نوعها مع الدول المتورطة بدعم ومساندة مجرمي الحرب والمذكورة بتقارير لجنة الخبراء المقدمة لمجلس الأمن عن الأعوام (2019- 2020م).
واختتمت الجمعية بيانها بعبارة “العدل أساس السلام”.
من ناحيتها أظهرت رابطة الأبرياء التي تتبنى قضية شهداء ومصابي القصف الجوي الإماراتي المصري على العاصمة طرابلس في 18، 23 أغسطس 2014م) والذي نجم عنه 21 شهيدا وأكثر من 80 جريحا.
وتمنى أعضاء الرابطة في بيانهم أن “يكون وصول مثل هذه الوفود إلى بلادنا بعد ان تتقدم دولتهم باعتذار لليبيين ويأتي لإصلاح ما خربوه وأفسدوه في بلادنا، كجزء من التعويض وتكفير للذنب الذي اقترفوه في حقنا”. رافضين الاستقبال والاحتفاء بهذه الطريقة معربين عن غضبهم واعتراضهم.
وطالب بيان الرابطة حكومة الوحدة الوطنية ورجال الأعمال “الأحرار الوطنيين” واتحاد عام الغرف بالامتناع عن أي تعاون إلا بعد وضع ملف الاعتداءات المشار إليها على طاولة التفاوض بيننا وبين الإمارات، والاعتذار عما فعلون والتعويض العادل فيما سببوه من اضرار مادية ومعنوية لأسر الضحايا والمصابين.
ولوح المعترضون بمقاومة “هذا التوجه” عن طريق القانون.
يشار إلى تقارير خبراء مجلس الأمن أشارت إلى تورط سافر للإمارات في إحداث الفوضى في ليبيا منذ 2014 على الأقل، كما أن الطيران المسير الإماراتي متورط في مجزرة الكلية العسكرية بطرابلس التي راح ضحيتها عشرات الطلاب بصواريخ موجهة، وفي عديد المجازر الأخرى التي شهدتها العاصمة طرابلس أثناء العدوان عليها في 2019- 2020، وقد تمكنت قوات عملية بنيان الغضب من ضبط أسلحة وذخائر إماراتية لدى اقتحام غرف عمليات المعتدين في غريان، كما سيطروا على عدد من طائراتهم المسيرة التي تحمل علم دولتهم، وقتلوا في هجوم مباغت على قاعدة الجفرة الجوية 2019م ستة ضباط إماراتيين كانوا يديرون غرفا للعمليات العسكرية على الأراضي الليبية.
