عربي 21-
شهدت ليبيا موجة من الإغلاقات لحقول وموانئ النفط في الجنوب والوسط والشرق، وسط تحذيرات محلية ودولية من خسارة البلاد الكبيرة سواء على الصعيد المالي أو على صعيد البنية التحتية.
وأقدمت مكونات اجتماعية على إغلاق حقول وموانئ نفطية الأسبوع الماضي، وجميعها تقع في مناطق خاضعة لسيطرة قوات حفتر، وذلك اعتراضا على إحالة مؤسسة النفط 6 مليارات دولار لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وجراء هذه الإغلاقات خسرت ليبيا قرابة نصف إنتاجها النفطي وفقدت البلاد 550 ألف برميل نفط يوميا، من إجمالي 1.3 مليون برميل يوميا الإنتاج الإجمالي.
وتم إقفال ميناءي الزويتينة والبريقة النفطيين من إجمالي 7 موانئ نفطية رئيسية، وتقع 5 موانئ نفطية في المنطقة الشرقية الخاضعة لقوات حفتر، وتتمثل في السدرة وراس لانوف والزويتينة والبريقة في منطقة الهلال النفطي، وميناء الحريقة في مدينة طبرق، أقصى الشرق.
أما في المنطقة الغربية، فتتوفر على ميناءين نفطيين فقط، أولهما الزاوية (50 كلم غربي طرابلس) ومليتة (90 كلم غربي طرابلس).
وتسبب إقفال حقلي الشرارة والفيل النفطيين، الواقعين بمناطق خاضعة لسيطرة قوات حفتر ومرتزقة شركة فاغنر الروسية في الجنوب، في تقليص صادرات ميناءي الزاوية ومليتة في الغرب.
وأدى إقفال ميناءي الزويتينة والبريقة إلى توقيف إنتاج حقول أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة النفطية في منطقة الهلال النفطي، بحسب بيان لمؤسسة النفط.
وتتوزع أحواض النفط الليبية إلى أربعة أحواض منتجة هي: سرت، وغدامس، ومرزق، ثم تريبوليتانيا البحري، بالإضافة إلى حوضين آخرين غير منتجين، هما الكفرة في الجنوب الشرقي وحوض برقة المنبسط في الشمال الشرقي، بحسب شركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز.
من ناحية ثانية، تكشف خريطة حقول النفط والغاز الليبية، عن أن أكثر من ثلثيها يقع فعلياً في شرق البلاد، وأن الثلث فقط يقع غرباً، وتحديدا تتموضع أغلب الحقول النفطية على شرقي خليج سرت، على مسافة 500 كلم شرقي العاصمة طرابلس.
وتعد ليبيا ثاني أكبر منتج ومصدر للنفط في أفريقيا بعد نيجيريا، منذ إعادة فتح النفط نهاية سبتمبر 2020، بعد 8 أشهر من إغلاقه. وتملك البلاد أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا ويبلغ أكثر من 48 مليار برميل.