* كتب/ محمد بويصير
أريد رتلا من عشر سيارات مصفحة يرافقنني، ويحدث الضوضاء اللازمة عندما أصل المكان الذى أقصد، أريد أربعين حارسا أصحاء مدججين بالسلاح يرافقونني، خمسة منهم بأجهزة لاسلكي يتحدثون فيها كلما خطوت بضع خطوات، أريد أن أرسم علامات العظمة على وجهى وأن أقطب جبيني، كلما ترجلت من السيارة المعتمة.
أريد مسؤولا للعلاقات ..يرتب لي مواعيدا مع السفراء الأجانب، أخرج من الفرنسي إلى الإيطالي ومن الإيطالي إلى الألماني ومن الألماني إلى البريطاني وبعدها أنهيها عند الأمريكي، وأن يضمن لي مقابلة ستيفاني مرة في الأسبوع، وجهازا إعلاميا يغطى كل تلك اللقاءات، وعشرات من المدونين والأتباع الذين يطروني ويثمنون تحركاتي وأقوالي للرأي العام على القنوات والتواصل الاجتماعي..
أحتاج أن أزور تاريخي ..
فأنا من عبر القناة ومن خاض معركة القادسية، ومن جاهد في الجزائر وجنوب اليمن، وقاتل أيضا مع الجيش الثامن في العلمين..
قد يكون لقب دكتور مفيدا ..
ولتكن حتى من جامعة في موزمبيق، المهم أن أصبح الدكتور محمد، لحفظ المقام، أما موضوع الدكتوراة فليس مهما، ويمكن أن تكون حتى بلا موضوع المهم هي الدال، وربما من جامعة “كابول” حتى لا يبحث ورائي أحد، فقد دمرتها الحرب الأهلية بعد حصولي على الشهادة..
سأحضر معي أبنائي ..
وأمنحهم رتبا عسكرية ليصبحوا العقيد صالح والمقدم صلاح الدين، ولا مانع أن يصبح صهري لؤي مقدما أيضا ولكن مع شارة الأركان، وربما أربطهم بإسرائيل عن طريق “دحلان” حتى تفتح لي الطريق نحو السلطة..
سأربط مع المخابرات ..
المصرية والمغربية وغيرها، وسأكون صديقا مخلصا لكل الجواسيس على بلادي..
أحتاج من يزور لي إذنا ..
بتاريخ قديم لحصولي على الجنسية الثانية، وأن يعتمده من وكالة عماد السايح للانتخابات والبطاقات اللامعة المحدودة..
ولابد من بعض شعراء شعبين..
يمدحوني ومعهم نشيدين أحدهما لرجل والآخر لامرأة يتغنون بجمال عيوني ويتراقصون على حركات أصابعي..
والأهم ..
أن أعثر على “طال عمره” المستعد لتمويل كل ذلك، فأنا لا أمتلك تكلفته ..
هذا ما أريد لأصبح مرشحا لمنصب رئيس ليبيا ..
بعدها يأتي دوركم أيها الطيبون كي تنتخبوني..