الرئيسيةالراي

رأي- شيء من التاريخ القريب للفائدة..

* كتب/ محمد إسماعيل،

قبل العدوان على العاصمة في 4 . 4 .2019..زارت السيدة ستيفاني مصراتة واجتمعت بلجنة مكلفة لإعداد رؤية المدينة في اجتماع الملتقى الوطني بغدامس.. ضمت اللجنة عضوا عن المجلس البلدي السابق و 6  أعضاء آخرين.. كان العبدلله أحدهم..

كان الحديث حينها عن برنامج الملتقى.. وهل هناك اتفاق وتفاهم حدث في أبوظبي.. وهل الملتقى لشرعنة تقاسم للسلطة؟ وغيرها من الأسئلة.. والتي طرحها من حضر من غير اللجنة..

سؤال العبدلله لنائب المبعوث الأممي ستيفاني.. كان كالتالي:

ما هي الضمانات لتنفيذ مخرجات غدامس؟

أجابت: لا توجد ضمانات.. انتهى الاجتماع.. غادرت ستيفاني.. انتظر الجميع لقاء غدامس.. ومخرجاته.. تفاءلوا وتشاءموا وخمنوا وتكهنوا وحللوا.. واحتاطوا.. وضربوا أخماسهم في أسداسهم!.. وعدوا الأيام والساعات.. وأرسلت البعثة دعواتها الخاصة.. لم تأت غدامس!

جاء بدلا عنها “جيش” حفتر العرمرم.. اختفت ستيفاني وتبخر غسان سلامة.. وتلكأ (انطونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريش) وتلعثم ثم “اسرح”… كان يومها بطرابلس.. وكأنه جاء لوضع اللمسات الأخيرة ومباركة ما أعد وخطط له!.. لم يستنكر.. لم يقل انقلاب على الحكومة الشرعية والعاصمة تتعرض لغزو وعدوان وتمرد الخ.. قال لمن قابله: حافظوا على قواعد الاشتباك!!!

فشل حفتر وعرمرمه.. مضت ال 48 ساعة والفتح المبين والعفو العظيم ودار أبي سفيان ومن سيدخلها من الآمنين.. ومضت الأيام والأسابيع.. والدمار والنزوح لم يحرك ساكنا في البعثة وهيأة الأمم والمجتمع الدولي والإقليمي والقاري والمحيط العربي.. وتلاقت علينا الضباع من جميع النواحي.. إلا من (دول لا يتجاوز عددها ثلاث أصابع من يد واحدة!).. وثق الدول الداعمة للعدوان تقرير خبراء الأمم المتحدة توثيقا وثيقا فقط فقط!

هنا.. عادت ستيفاني في مايو 2019.. يبدو أن سلامة وجد حرجا في المجيء!.. حضرتُ اجتماعها صحبة عدد قارب ال20.. لا جديد.. لا تستطيع إدانة حفتر أو التوصية بعقوبته كما حدث مع غيره.. غادرت وأعربت عن تعاطفها.. شفويا.. بنبرات.. بالعربي تارة وبالإنجليزي تارة.. ولسان حالها ومقالها يقول: العين بصيرة واليد قصيرة!

الخلاصة:

يظل المبعوث أو النائب عنه أو مستشار أمين الأمم .. مجرد موظف.. يبقى القرار للدول الكبرى.. ومع هذا: “لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلاّ إذا انحنيت”.. أو كما قال مارتن لوثر كينغ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى