رأي- الانتخابات. قبل أن ننقرض
* كتب/ عبدالرحمن نصر
فشل اجتماع القمة العربية في بيروت يوم أمس، لأن المليشيات اللبنانية الموالية لإيران حالت دون نجاحها، فقد غابت ليبيا بعد إهانة علمها كما غاب عنها رؤساء الدول العربية، باستثناء رئيس لبنان الدولة المضيفة وأمير قطر المحاصر من دول الخليج والمرتمي في حضن دولة الفرس الإيرانية..
للأسف الشديد في كل مرة انعقدت القمم العربية لم تحقق حتى القليل مما تنتظره شعوبها، ومما جاء في البيانات الإنشائية الصادرة عنها، ولم نر أنها تطبق على الارض لتحقيق التعاون والتكامل الفعلي فيما بينها كما حدت ويحدث بين الدول الأوروبية..
الحقيقة المرة اليوم، أعداء العرب هم المستفيدون من تشرذم وتصدع الأمة العربية والتي من أسبابها الحكام العرب غير المنتخبين ديمقراطيا، وغير محاسبين من شعوبهم، وبالتالي لا يوجد عندهم تداول السلطة سلميا، ومعظمهم مع قلة من شعوبهم لا يؤمنون بالمبدأ الديمقراطي كأسلوب سليم للحكم المتمدين المتقدم والأفضل، لأن التغيير المطلوب السلمي للحكام لن يتأتى إلا عن طريق الانتخابات الدورية، كما يحدث في الدول الأوروبية والعالم المتمدين..
إسرائيل وإيران وحتى تركيا والدول الكبرى هم أصحاب المصالح الكبرى في استمرار الحروب وضعف العرب وتخلفهم وشرذمتهم واقتتالهم فيما بينهم..
وعليه، حتى لا ننقرض كالهنود الحمر في أمريكا ونصبح في خبر كان، علينا أن نغير ما بأنفسنا وسلوكياتنا، ونلتحق بركب الحضارة والتقدم، وحاجتنا ماسة في هذه الأوقات العصيبة، لترسيخ مبدا الانتخابات الدورية لتداول السلطة سلميا في البلدان العربية الضائعة التائهة!!
_____________________________
*دبلوماسي ليبي سابق