
*كتبت/ وفاء أحمد،
جريمة بحق طبيبة نساء وأم لعدة أطفال اهتزت لها أركان الدولة.. اختفاء وبحث وجهود مضنية ولا نتيجة للبحث.. عاد كل فرد لبيته يحمل السؤال أين ذهبت أماني؟
هل ابتلعها البحر ليخفي سرا؟
هل غادرت دون أن يشعر أحد؟
بقيت الأسئلة تدور دون إجابة.. أماني كل من عرفها أثنى عليها.. لكن لماذا غادرت؟..
بعضهم قال إنه السحر.. والبعض شخص حالتها حسب أقوال أهلها بالاكتئاب… وظل السؤال أين أماني؟!!
أماني لم يبتلعها البحر فهي لا تحبه.. ولم تغادر فليس هناك أسباب لتهجر أبناءها..
أماني تعرضت لأول خيانة ف التاريخ خيانة الأخ لأخيه..
غريب أن تشارك الأم، تصمت الأخت..
لم تمت أماني يوم أعلن عن مقتلها.. أماني تقتل كل يوم ف بيوتنا..
عندما يمارس الأخ سلطته الذكورية على أخته والكل يشاهد بصمت، والأخت ترضخ وتسكت حتى لا يقال إنها تفتقر للتربية..
أماني تقتل كل يوم في بيوتنا عندما يمارس الأب سلطة الآمر القاضي وعلى الابنة أن تطيع ولا تناقش وتقبل كل ما يتلفظ به لأنه الأب..
أماني تقتل كل يوم عندما تستعبد في بيت الزوجية من قبل أم الزوج وأخواته، وعليها ألا تعارض كي لاتتهم بانها ليست ابنة أصل..
أماني تقتل كل يوم من قبل زوج يعتقد أنه امتلكها بعقد الزواج، وعليها أن تكون له جارية وغانية ومربية، وأن تتخلى عن كل طموحاتها وأحلامها..
اماني تقتل كل يوم ع يد أبنائها، فهي بالنسبة لهم لا حياة خاصة لها، وعليها أن تكون رهن طلباتهم وتحقق كل ما يطمحون له..
أماني تقتل كل يوم من مجتمع ظالم يرى المرأة مجرد تابع للرجل، وجودها لأجل سعادته وإرضاء رغباته، وكل من تخرج عن هذا وتطالب بإنسانيتها تضطهد وتتهم بأبشع التهم..
الإسلام لم يقتل أماني.. الإسلام جعل لأماني حياتها التي لاحق لأحد في التعدي عليها، ولكن نحن من سلب من أماني حقها في الحياة.
اليوم أماني وغدا أنا وأنتِ وأنتِ.. إلى متى نسكت لأجل مجتمع يسكنه الجهل والتخلف؟
قضية أماني لا تعنيها، فقد رحلت وذهبت لملك لا يظلم عنده أحد..
اليوم حُسم مصير أماني، فعلى من الدور القادم؟..
-المشرفة



