
الزيتوني: توقّف الطباعة أدى إلى شحّ النسخ وارتفاع سعر النسخة إلى 300 دينار
الناس–
أعلن رئيس اللجنة الدائمة للمصحف الشريف التابعة لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية في ليبيا “التهامي بن عبد السلام الزيتوني” عن وصول الطبعة السادسة عشر من المصحف المرسوم “مصحف الجماهيرية سابقا” بعد انقطاع في الطباعة دام 7 أعوام.
ويُعدّ المصحف ثمرة عمل لجنة علمية متخصصة ضمّت نخبة من علماء ليبيا في الرسم والضبط وعلوم القرآن، وقد صدرت أول طبعاته عام 1984 بإشراف لجنة المصحف الشريف.

وأضاف أن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية استمرت في طباعة المصحف وتوزيعه لسنوات طويلة على البلدان التي تعتمد رواية الإمام نافع برواية قالون، قبل أن تتوقف الطباعة عقب صدور الطبعة الخامسة عشر سنة 2018.
وقال إن توقّف الطباعة أدى إلى شحّ النسخ وارتفاع أسعارها حتى تجاوز بعضها 300 دينار ليبي، فضلا عن طباعة نسخ مزوّرة أو منسوبة للجنة بغير وجه حق، وإجراء تغييرات جوهرية.
وأضاف أن عودة الطباعة تأتي حرصاً من اللجنة الدائمة على صون الأمانة العلمية، والحفاظ على الموروث الذي تركه المشايخ الأوائل، مؤكداً أن اللجنة تضم أعضاء يواصلون العمل وفق المنهج العلمي ذاته، الذي وضعه مؤسسو المشروع.
وفي سياق ذي صلة، أعلن مدير مكتب شؤون مجلس الجمعية الشيخ “عبدالكريم مصباح” عن وصول الطبعة السادسة عشر من المصحف الشريف الذي تشرف على طباعته منذ عقود، والمعروف محلياً باسم مصحف الجماهيرية.

وأوضح إن الدفعة الأولى التي وصلت إلى مخازنها تضم أكثر من 100 ألف نسخة من الحجمين العادي والجوامعي، استعداداً لطرحها في المكاتب والمكتبات مع مطلع الأسبوع المقبل.
وتابع قوله أن الطبعة الجديدة جاءت بتحسينات فنية محدودة، دون تغيير في الخط الأساسي الذي وضعه الشيخ أبو بكر ساسي (رحمه الله)، خطاط النسخ السابقة من المصحف.
وأضاف أن التعديلات حافظت على الهوية البصرية التقليدية التي ارتبطت بذاكرة الحفاظ وطلبة القرآن، مع إدخال تطويرات طفيفة عززت جمالية الطباعة.
وتتوفر الطبعة بالحجم العادي بثلاثة ألوان: الأخضر والأحمر والأسود، بينما اعتمدت النسخ على ورق شمواه ياباني يعد من أفخر الأنواع المستخدمة في طباعة المصاحف. كما تم إصدار عدد من النسخ بتصميم مذهّب يمنح الطباعة طابعاً أكثر فخامة وسهولة في تصفح الصفحات.

وقدمت جمعية الدعوة الإسلامية شكرها إلى اللجنة الدائمة للمصحف الشريف، وإلى جميع أعضاء الفرق الفنية والإدارية التي شاركت في إنجاز المشروع، مشيرة إلى أن هذا العمل جاء حصيلة جهد جماعي متواصل، ساهمت فيه جهات ومشايخ ومؤسسات عدة”.
واختتمت الجمعية بأن سعر المصحف سيكون في متناول الجميع، مؤكدة استمرارها في دعم مشاريع طباعة المصحف الشريف وتوفيره بجودة عالية داخل ليبيا وخارجها.



