
الناس-
انعقد في العاصمة التونسية، على مدى ثلاثة أيام من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري، المؤتمر الدولي للتراث المادي وغير المادي في ليبيا والدول المجاورة، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجالات الآثار والمخطوطات والتراث الثقافي.
وجاء تنظيم المؤتمر بالتعاون بين معهد الأبحاث حول المغرب المعاصر (IRMC)، والسفارة الفرنسية في ليبيا، ووحدة أبحاث شرق المتوسط (UMR 8167)، بهدف فتح نقاش علمي موسّع حول واقع التراث الليبي وسبل حمايته وتثمينه.

وسعى المؤتمر إلى إعادة النظر في الدراسات والأنشطة المرتبطة بالتراث الأثري والمخطوطات والتراث غير المادي في ليبيا، إلى جانب تحديد التحديات التي تواجه الباحثين والمتخصصين، خصوصًا علماء الآثار والمؤرخين، وكذلك الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية، في التعامل مع هذا الإرث الثقافي المتنوع والمعرّض لمخاطر متعددة.
وتشكّلت اللجنة العلمية للمؤتمر من نخبة من الخبراء في هذا المجال، ضمّت عالم الآثار التونسي حافظ العبدولي، وعالمة الآثار التونسية نائلة السعدي، إضافة إلى المؤرخين والمتخصصين الفرنسيين: كاتيا بواسيفين، وسيباستيان غارنييه من جامعة السوربون، وفنسنت ميشيل من جامعة بواتييه.
وانقسمت فعاليات المؤتمر إلى ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول تناول التراث الأثري في ليبيا والدول المجاورة،
بينما خُصّص المحور الثاني لـ المخطوطات ودراسة أوضاعها وآفاق العمل البحثي حولها،
أما المحور الثالث فقد ركّز على التحولات الاجتماعية وتشكّل التراث غير المادي في ليبيا.

وشهد المؤتمر حضورًا ليبيًا لافتًا، حيث شارك عدد من ممثلي المؤسسات الوطنية والبحثية، من بينهم المكي المستجير عن المركز الليبي لشؤون القرآن الكريم، والدكتورة مفيدة جبران عن المشروع الوطني للتراث، وعبد الكريم فرج عن مصلحة الآثار الليبية، وخليفة البشباش عن مؤسسة مشهد للثقافة والتراث، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين ممثلين عن الجامعات الليبية.



