اخبارالاولىالرئيسية

صحافة دولية: حفتر اشترى أربع مروحيات فرنسية كانت ضمن أسطول الجيش الإنجليزي

هل يستعد حفتر للتحرك عسكريا من جديد؟

الليبي للدراسات: لو تحرك حفتر (وهذا مستبعد) فلن يكون إلا بدفع وموافقة أمريكية

 

الناس-

كشف موقع “أناليزي ديفيزا” الإيطالي المتخصص في الشؤون الدفاعية عن صفقة سرية أبرمها حفتر لشراء أربع مروحيات فرنسية الصنع طراز “غازيل إس إيه 341” ذات محرك واحد، كانت من ضمن أسطول الجيش البريطاني.

ونقل المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية عن الموقع أن المروحيات الأربع خضعت لعمليات تجهيز وإعادة تسليح جزئي شملت تركيب رشاشات جانبية، ما يجعل إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية أمرا سهلا.

وأشار الموقع إلى أن الصفقة قد أجريت قبل أشهر فقط، أي قبل كلمة حفتر أمام وفود قيل إنها تمثل قبائل من ليبيا بالرجمة إلى تقرير الشعب الليبي لمصيره، بعيدا عما اسماه المبادرات والمساعي الدولية والمحلية لمعالجة الأزمة في ليبيا.

المركز الليبي للدراسات وضع كلمة حفتر تحت الأضواء وأخضعها لتحليلاته، أشار في مطلعها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها “عموم الشعب الليبي بالأخذ بزمام الأمور في حل ازمات البلاد”، وكيف قال إنه “لا يمكن لخريطة نسجت خيوطها وراء الحدود أن تبني دولة حرة كاملة السيادة”..

وقرأ الباحثة “فاطمة بدري” للمركز تتالي هذه الخطابات بالإشارات الواضحة لاستعداد حفتر للتدخل “لحماية الليبيين”. بالتزامن مع شروع البعثة الأممية في إنجاز خارطة الطريق التي قدمتها لمجلس الأمن بهدف حل الأزمة الليبية.

وتقرأ على أنها محاولة من حفتر لتعطيل الخارطة، وأخذ دور البعثة في الذهاب بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار، عبر توليه منصب الرئيس تحديدا.

واعتبرت الورقة أن ترقية حفتر لأبنائه في قيادة الجيش سيضمن له عدم التمرد عليه عندما “يأتي وقت الحسم” حسب تعبيره. فقد عين في (12 أغسطس) الماضي ابنه صدام (34) عاما نائبا له، وبعدها بثمانية أيام عين خالد رئيسا للأركان العامة لقواته، بديلا عن الناظوري الذي نقل إلى منصب مستشار لمجلس الأمن القومي.

وأن كل هذه الخطوات توحي بأنه صار مستعدا للخيار العسكري، فهذه قراءة..

أما القراءة الأخرى فهي أن هذه الخطابات موجهة للداخل الليبي “وتحديدا من يتفاوض معهم تحت الطاولة”- تقول الباحثة.

وتزعم “بدري” أنه “ينتشر على نطاق واسع معلومات مفادها أن الدبيبة يعد لإجراء تعديل وزاري تفاعلا مع المساعي الأمريكية من خلال مبعوث الرئيسي الأمريكي مسعد بولس، الذي يحاول دفع طرفي النزاع شرقا وغربا لتشكيل حكومة واحدة يشارك فيها كلاهما”.

وأضافت: “يقول عدة مطلعين على الشأن الليبي أن هناك مفاوضات تجري بين الدبيبة وممثليه وصدام حفتر على حدا، ومع بلقاسم حفتر على حدا، وكل يضع شروطه ومطالبه، حيث يشترط صدام الحصول على ثلاث وزارات سيادية هي الدفاع والخارجية والمالية، بالإضافة إلى نائب رئيس وزراء بصلاحية رئيس حكومة يكون مقره بنغازي، فيما يطالب بلقاسم بثلاث وزارات أخرى هي التعليم العالي والإسكان والمرافق والشباب والرياضة، ويشترط كلامهما أن تكون حكومة مصغرة لا تتعدى 12 وزيرا، وكل من يم تسميتهم من قبل أبناء حفتر يكون مقرهم بنغازي”.

وتخلص الباحثة إلى أن خطابات حفتر الأخيرة قد يكون الهدف منها رفع سقف المطالب. في الوقت الذي ليس لدى الدبيبة فرص واسعة لتقديم شروطه –حسب الباحثة- وأنه قد يضطر للقبول من أجل منصب رئيس الحكومة الجديدة التي هي مطلب أممي ودولي.

وتلتفت الورقة إلى الدبيبة الذي سيكون وفقها في مأزق كبير “لأن حلفاءه في طرابلس لن يقبلوا بتقديم كل هذه التنازلات، وقد يجد نفسه في خلاف معهم، وهذا بدوره قد يؤدي لاختلال موازين السيطرة الأمنية على طرابلس”.

ويبدو للباحثة أن واشنطن لا تريد إخراج الدبيبة من أي مسار انتقالي قادم لأنه –بنظرها- تعهد بتقديم خدمات كبيرة للمصالح الأمريكية، كما يبدو لها أن ترقية “صدام” تمت بأمر أمريكي لإعطائه قيمة يكون بها ندا للدبيبة عندما يجلسان للتحاور والتخطيط المشترك، ويظل المعطل الوحيد لهذه الحكومة المرتقبة هو “موسكو” التي تخشى أن يكون نتاج التوافق هو الضغط لإخراج القوات الروسية من ليبيا.

وفي ختام الورقة يرى المركز أن تحرك حفتر عسكريا مستبعد، لكن لو حدث فسيكون بدفع وموافقة أمريكية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى