
وال-
افتتحت فعاليات اليوم الثالث من معرض بنغازي الدولي للكتاب، بتنظيم ندوة بعنوان “أدب الطفل، بحضور نخبة من الكتّاب والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتربوي.
وأدارت الندوة الأربعاء (05 نوفمبر 2025م) الصحفية فاطمة الشوبكي، التي استعرضت في مستهل الجلسة دور الثقافة في تنمية مهارات الأطفال، وأهمية تطوير أدب الطفل كأحد الركائز الأساسية لبناء الوعي والإبداع لدى الأجيال الناشئة.
وتحدثت مدير مكتب مجلة الأمل الصحفية هند الهوني، مؤكدة أن الطفل يمثل أساس مستقبل المجتمع، وأن البيئة الثقافية والتعليمية السليمة هي الضامن لتنمية قدراته وتوسيع مداركه ، مبينة أن مجلات الأطفال تسهم بدور جوهري في نقل القيم الأخلاقية وتحسين اللغة وتنمية الخيال والإبداع، ما يجعلها أداة فاعلة في عملية التنشئة المتكاملة.
وتطرقت الهوني إلى تاريخ صحافة الطفل عربيا، مشيرة إلى أن انطلاقتها تعود إلى عام 1870 مع صدور مجلة روضة المدارس في مصر، وأنه رصدت نحو 44 مجلة للأطفال في الوطن العربي، منها ما توقف عن الصدور ومنها ما يزال مستمرا حتى اليوم.
أما في ليبيا، فقد بدأت صحافة الطفل عام 1965 بإصدار مجلة الليبي الصغير، تلتها مجلة الأمل التي تأسست عام 1972 كملحق لمجلة المرأة الجديدة تحت عنوان عصافير الجنة، قبل أن تستقل كمجلة مصورة للأطفال في الأول من أكتوبر 1974، مشيرة إلى أن المجلة تجاوزت اليوم 50 عاما من العطاء بأكثر من 400 إصدار متنوع.
وشددت الدراسات التي عرضت خلال الندوة على أن صحافة الطفل تمثل وسيلة أساسية في بناء المعرفة وتنمية الفضيلة لدى النشء، داعية إلى تعزيز هذا المجال ومواكبته بالبحث والتطوير لضمان مساهمته الفعالة في بناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
كما شاركت استشاري طب الأطفال بالمستشفى التعليمي طرابلس فتحية الفصال، بعرض حول كتابها المتخصص في أجهزة التنفس الصناعي للأطفال وحديثي الولادة، حيث تطرقت إلى أبرز الفيروسات المؤثرة على صحة الأطفال وطرق الوقاية منها.
من جانبها قدمت رئيسة قسم الأمومة والطفولة بمكتب الخدمات الصحية بنغازي حنان الصبيحي، مداخلة حول جهود القسم في تعزيز صحة الطفل وتوعية الأمهات بأهمية المتابعة الدورية والوقاية الصحية.
واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية الاستثمار في أدب الطفل وصحافته كمدخل لبناء أجيال مثقفة وواعية قادرة على الإسهام في التنمية الثقافية والاجتماعية.



