
نوفا-
التقى النائب العام الليبي “الصديق الصور” رئيس الشرطة القضائية الجديد، عبد الفتاح دبدوب.
تناول الاجتماع القضايا الحرجة المتعلقة بتنفيذ الأحكام وإدارة المؤسسات العقابية. وركز النقاش على ضرورة إجراء إصلاح شامل لنظام الإصلاح والتأهيل، مؤسسيًا وبشريًا، بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية. وسيتم تنسيق هذا الإصلاح مع مركز أبحاث وتدريب العدالة الجنائية الذي أنشأه مكتب النائب العام، بهدف تعزيز منظومة العدالة الجنائية برمتها. كما ناقش الاجتماع الملاحظات المقدمة من إدارة تفتيش الشرطة القضائية ووحدة رصد القضايا في مكتب النائب العام. ووجّه الصور بمعالجة القضايا المطروحة ضمن إطار زمني معقول، بما لا يتعارض مع المواعيد الإجرائية المقررة قانونًا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار عملية إصلاح أوسع نطاقاً للشرطة القضائية التي أطلقها رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي طلب مؤخرًا من اللواء دبدوب استكمال السيطرة على سجني معيتيقة وعين زارة في طرابلس.
كان هذان المرفقان، الاستراتيجيان للعاصمة، محور خلافات وتوترات مؤسسية مع قوة الردع الخاصة (الردع)، التي لطالما سيطرت على مجمع معيتيقة. وأكد رئيس الوزراء أن إصلاح الجهاز ليس إجراءً مؤقتًا، بل هو “مسارٌ ثابتٌ لإحقاق العدالة وترسيخ سيادة القانون”، بهدف تصحيح الانتهاكات التي تعرض لها المحتجزون خارج الإطار القانوني ومقاضاة المسؤولين عنها.
وفي الخلفية لا تزال هناك حالة أسامة نجم المصري، الرئيس السابق للشرطة القضائية، والشخصية المحورية في إدارة مطار معيتيقة، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل التعذيب والعنف الجنسي وقتل المعتقلين. لا يوجد تأكيد رسمي لوجوده في طرابلس: فوفقًا لمصادر محلية، يختبئ مدير السجن السابق في حي سوق الجمعة، المعقل التاريخي لقوة الردع في العاصمة. كما ظهر اسمه مؤخرًا في تحقيق أجرته النيابة العامة العسكرية في طرابلس، بعد تفكيك خلية مسلحة في 10 سبتمبر في حي الأندلس. قُتل ضابطان من وزارة الداخلية وثلاثة من عناصر الميليشيات في العملية، بينما أُلقي القبض على اثنين آخرين. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المجموعة ضمت معتقلين سابقين وأفرادًا مُدانين، من بينهم عضو سابق في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ينشط في درنة.
وأفادت التقارير أن أحد المعتقلين أعلن انتمائه إلى “وحدة” جندها المصري بنفسه، ومُكلفة بالتخطيط لأعمال عدائية ضد القوات الحكومية وكبار المسؤولين في العاصمة.