
الناس-
طرح رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي” أربعة أركان رئيسية لتجاوز الأزمات في ليبيا، مشيرا إلى أن أي حل لا يعيد ملكية المسار السياسي إلى الشعب الليبي محكوم عليه بالفشل.
جاء ذلك في كلمته الخميس (25 سبتمبر 2025م) أثناء مشاركته في الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تصادف الذكرى 70 لانضمام ليبيا للمنظمة.
أول الأركان –وفق رؤيته- هو استعادة السيادة الوطنية الكاملة ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي، وثانيها عقد حوار وطني شامل لكل الأطراف الفاعلة دون إقصاء، والثالث توحيد المؤسسات السيادية وعلى رأسها الأمن والدفاع والمالية بعيدا عن الاستقطاب والمحاصصة.
ورابع الأركان “إنها المرحلة الانتقالية عبر قاعدة دستورية واضحة وانتخابات حرة وشفافة يختار فيها الليبيون من يحكمهم بإرادتهم دون وصاية أو فرض خارجي”- يقول المنفي.
وأعرب الرئيس عن رفضه أن تكون ليبيا ساحة نزاعات أو تصفية حسابات أو تصدير ازمات، وانتقد النماذج والآليات التقليدية (الأممية) التي استهلكت في ليبيا، وأفقدت الليبيين الثقة في مساراتها، مضيفا: “نحن نؤمـــن إيمانا قاطعـــا أن أي حل لا يُعيد ملكية المسار السياسي إلى الشعب الليبي، ولا ينبع من إرادتـــه الحرة، هو حل مُعرّض للتكرار العقيم والتجارب الفاشلة”.
تطرقت الكلمة إلى الحفاظ على استقرار البلاد، ووحدة ترابها، وإلى قضايا الاقتصاد الليبي، وإلى ملف الهجرة وتحدياته.
كما تطرقت إلى الموقف الليبي الثابت من القضية الفلسطينية، مطالبا بتحرك دولي مسؤول ينهي الاحتلال، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.