الرئيسيةالراي

رأي- نحتاج إلى ثورة..

* كتب/ د. أسامة وريث،

لا ننفكُ طيلة هذه السنوات إلا ونرى؛ أو نسمع شيئاً عن الحــرب والهديـر والضجيـج والانفجـارات والتحشيـد والقتـــال!!

فهل ثمة لعنة تاريخية تلاحقنا عبر العصور!

قبل نحو 600 سنة، كتب أحد مؤرخي البربر/المغاربة، عن ليبيا قائلاً:

” ومثل ذلك يقال عن سكان ليبيا، الذين يعيشون حياة قاسية، والذين يُهملون جميع أنواع الفن والعلم! والذين يُشغلون أوقاتهم بالسرقة وأعمال العنف! ولا يحفلون بأمور دينهم أو بالقوانين أو بالعيش الهنيء! كانت حياتهم دوما بائسة شقية، وستظل أبدا!. ذلك وليس ثمة أي نوع معروف من الغش أو النذالة لا ينتكبون عن التمرس بها. وتراهم يصرفون أيامهم إما في أمور فاسقة، أو في الصيد أو في القتال!”

نص من كتاب المؤرخ الأمازيغي: الحسن الوزان التمغروتي، المعروف في أوربا باسم: Joannes Leo Africanus  يوحنا ليو أفريكانوس/ ليون الإفريقي (1488-1554م)

(كتاب وصف إفريقيا)

لاحظوا أن بعض هذه الخصال المستمرة! إهمال الثقافة والفكر والفن والعلم، والميول نحو الغوغائية والحرب والقتال والصراع وسفك الدم والعنف.. مع رفض البعض لأن يعيشوا حياة هنيئة وسعيدة!

من المؤسف أن تبقى بلادنا دوماً قاحلة شقية، لا مزهرة هنيئة، وحياة السكان فيها قاسية بائسة مثل رمالهم الجافة وصحرائهم القاحلة. الإنسان نتاج بيئته والطباع من البقاع،، وهذه فلسفة تاريخية لا تحتاج إلى من يرفضها! ولا تحتاج عناء الجدل إلا في مواضع استثنائية لبلدان صحراوية، وبفضل محبة أبنائها، نمت وقامت من عدم!

نحتاج إلى ثورة عقلية وجدانية عاطفية فكرية ثقافية!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى