الناس-
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن القبض على أحد المطلوبين الليبيين لديها، بعد أن ألقت السلطات الألمانية القبض عليه بموجب أمر اعتقال صادر عن الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 10 يوليو 2025م.
خبر القبض أعلن عنه يوم الجمعة (18 يوليو 2025م) لكونه أحد كبار مسؤولي سجن معيتيقة –كما تذكر المحكمة- ويزعم أنه ارتكب بنفسه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أو أمر بها أو أشرف عليها بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، حيث احتجز آلاف الأشخاص بذلك السجن لفترات طويلة، وذلك في الفترة من فبراير 2015 وحتى أوائل العام 2020م.
وقالت المحكمة إن “المشتبه به (خ. م. هـ) سيظل رهن الاحتجاز لدى السلطات الألمانية في انتظار استكمال الإجراءات الوطنية كما هو منصوص عليه في المادة (59) من نظام روما.
وقال أوزفالدو زافالا جيلر، مسجل المحكمة الجنائية الدولية: “تواصل المحكمة إعطاء الأولوية لتعزيز التنسيق الداخلي وتعميق التعاون الخارجي لتنفيذ الأوامر القضائية ومذكرات التوقيف، وهي خطوات أساسية لسير الإجراءات قدمًا وتحقيق العدالة للضحايا”. وأضاف: “أشكر السلطات الوطنية على تعاونها القوي والمستمر مع المحكمة، بما في ذلك ما أدى إلى هذا الاعتقال الأخير”.
يشار إلى أن أوامر القبض الصادرة عن المحكمة بحق مواطنين ليبيين تمت بعد أن أحال مجلس الأمن الوضع في ليبيا لها، بموجب القرار 1970/ 2011، والصادر في 26 فبراير 2011.
وأعلن المدعي العام للجنائية الدولية قراره بفتح تحقيق في الوضع في ليبيا يوم (03 مارس 2011م).
ورغم أن ليبيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، إلا أنه مؤخرا وفي 12 مايو 2025 قبلت ليبيا اختصاص المحكمة على أراضيها من عام 2011 إلى نهاية عام 2027.
ولا تزال ثماني مذكرات توقيف عامة أخرى صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية معلقة في سياق هذا الوضع.
يشار إلى أنها الحالة الثانية التي يحتجز فيها أحد المطلوبين من الليبيين لدى الجنائية الدولية في هذا العام، حيث سبق وأن احتجزت السلطات الإيطالية آمر سجون معيتيقة “أ ن” في تورينو الإيطالية، قبل أن تقدم السلطات الإيطالية على ترحيله لليبيا على متن طائرة خاصة، الأمر الذي عرض رئيسة الحكومة “ميلوني” لانتقادات من قبل جماعات حقوق الإنسان. والمطالبة بفتح تحقيقات معها من قبل المعارضة.
وكانت السلطات الإيطالية اعتقلت “أ ن” في 19 يناير الماضي، أي بعد يوم واحد من صدور مذكرة الاعتقال بحقه. لكنها رحلته بعدها بيومين إلى ليبيا.
