الرئيسيةالراي

رأي- حقوق وواجبات المريض في المصحات

* كتب/ وحيد عبدالله الجبو،

إن العلاقة بين المريض والمصحة، وخاصة المستشفى الإيوائي، هي علاقة متشابكة ومتداخلة، حيث يؤثر كل عنصر في الآخر بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي علاقة وثيقة كمثلث، حيث عنصر الطبيب، وعنصر المريض، وعنصر الدواء. فشعور المريض بالأمان عند الطبيب وصحته النفسية هما حجر الأساس المتين لنجاح العلاج، لأن المريض عندما يشعر بالأمان والأمل، فإنه يشعر بالطمأنينة وبالخدمات الصحية عالية الجودة، وبنية تحتية متطورة للمؤسسة العلاجية تساهم في تحسين صحته النفسية وتقليل الاكتئاب والقلق من حالته الصحية، حتى في حالة كونها مزمنة.

لهذا نجد أن على المصحات العلاجية رفع الوعي بالراحة النفسية للمريض، ونسيان التحديات التي يعيشها الإنسان المعاصر، وكيفية التعامل معها، وضرورة توفير الراحة النفسية كأحد حقوق المريض، التي تتلخص في الآتي:

توفير الخدمة الطبية والخدمة العلاجية المتاحة في أسرع وأقرب وقت.

أن يقوم الأطباء بالتشخيص الصحيح للحالة، وإطلاع المريض وأسرته على تطور حالته المرضية ومدى الاستجابة للعلاج.

أن يقدم الطبيب للمريض بدائل العلاج في حالة وجودها، والحصول على موافقة المريض المكتوبة قبل إجراء العملية الجراحية والتخدير، بعد الشرح الوافي لكافة جوانب أي إجراء علاجي سيتعرض له المريض.

احترام خصوصية بيانات ومعلومات المريض، ولا يتم الإبلاغ عنها إلا بموافقته المسبقة.

توفير الإرشادات لمتابعة حالته المرضية.

يحق له أن يتناول الغذاء المناسب، وضمان أن تكون الأغذية المقدمة نظيفة ومفيدة وغير فاسدة.

يحق للمريض أن يُعامل معاملة حسنة وإنسانية من جميع العاملين بالمشفى، والحرص على سلامته، وأن يوفر المشفى طلباته العلاجية أو متطلبات راحته الممكنة.

أن يقوم الموظفون بتسهيل إجراءات الدخول والخروج في أسرع وقت وبدون عناء.

إخطار المريض دوريًا بتطور حساباته المالية، وإخطار أسرته، وتوفير فاتورة علاج معتمدة، وعدم المبالغة في المبالغ المطلوب تسديدها.

وعلى المريض:

إبلاغ الطبيب بجميع العوارض والآلام التي يعاني منها دون نقص أو تحريف، وبأي طارئ صحي يحدث معه خلال إقامته داخل المستشفى، ودون إهمال أو تأخير.

الالتزام بالتعليمات والإجراءات الطبية المتبعة داخل المستشفى.

عدم التعدي على أي مرفق صحي.

التعهد باتباع الخطوات العلاجية المقررة، وتحمل المسؤولية في حالة رفض العلاج أو عدم اتباع التعليمات.

أن يتعامل مع الطاقم الطبي معاملة كريمة وأخلاقية، وخاصة أثناء تأدية واجبهم.

لا يحق له التعدي على حقوق المرضى الآخرين، أو إفشاء ما يعلمه عنهم، أو إهانة كرامتهم، وأن يراعي أعراف وعادات وتقاليد المرضى الآخرين.

ولا يجوز للمريض الضغط على الطبيب المعالج لإطلاعه على خطورة مرضه إذا رأى الطبيب أن حالته النفسية لا تسمح، ويمكن للطبيب أن يطلع أهل المريض على التفاصيل.

ولا يجوز للمريض الطلب من الطبيب هدر حياته بدافع الشفقة والرحمة، إلا إذا تعرضت حياة الأم للخطر وفق الضوابط الطبية.

ولا يجوز لأهل المريض إعلان الوفاة قبل إطلاع الطبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى