
الناس-
عقدت اللجنة العليا المشتركة لمشروع ممرات العبور الليبية الإفريقية اجتماعا مع القائم بأعمال سفارة النيجر لدى ليبيا.
وتركز محفظة ليبيا أفريقيا جهودها في هذا المشروع الذي تصفه بالمشروع الاستراتيجي لتعزيز الروابط الإقليمية مع الدول الإفريقية المجاورة. حيث تنقسم هذه الممرات إلى مسارين رئيسيين، الأول يمتد من مصراتة إلى تمنهنت إلى أغاديس بالنيجر، والثاني ينطلق من بنغازي باتجاه الكفرة إلى السودان.
وقد عقدت اللجنة العليا عديد الاجتماعات آخرها في 20 مايو الجاري، مع حضور للجانب النيجيري متمثلا في القائم بأعمال السفارة.
ووفق موقع المحفظة فقد حدد الاجتماع مكونات المشروع وأهدافه الاستراتيجية، وأكدت اللجنة على تأثيره الاقتصادي والاجتماعي المقصود في جميع أنحاء ليبيا والنيجر والقارة الأفريقية الأوسع من خلال تحسين التجارة عبر الصحراء الكبرى والاتصال الإقليمي.
واتفق الطرفان على وضع مذكرة تفاهم كإطار عمل أولي للتعاون الثنائي في هذا المشروع.
وبالعودة إلى موقع محفظة ليبيا أفريقيا فهي لا تعد المشروع مجرد مشروع بنية أساسية، بل يمثل تغييرا جذريا لقارة بأكملها. تقول عنه: “شريانان حديثان للنقل يمتدان من موانئ ليبيا المزدهرة على البحر الأبيض المتوسط، عبر امتداد الصحراء الذهبية، ويربطان شمال أفريقيا بأسواق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى النابضة بالحياة. لا يقتصر الأمر على بناء الطرق فحسب، بل يتعداه إلى بناء شرايين الحياة التجارية للمستقبل”.
وعنه تقول أيضا إنه يشكل جوهر الاستراتيجية الوطنية الليبية، المُصمّمة لجعل البلاد بوابةً أساسيةً بين العالمين. فمن خلال تقليص أوقات العبور وإنشاء طرق تجارية سلسة، لا تُحسّن ليبيا الخدمات اللوجستية فحسب، بل تُعيد تشكيل الجغرافيا الاقتصادية لأفريقيا جذريًا.
مختتمة بالقول: “مستقبل التجارة الأفريقية يمر عبر ليبيا. الرحلة بدأت للتو”.