الرئيسيةالراي

رأي- زمن الحروب

* كتب/ مروة جمعة الطيف،

زمانٌ عمتهُ الحروب وتراق فيه الدماء، ومدنٌ تحولت إلى أطلالٍ من رماد معاركٌ تُخاض ووحشيةً تزداد، وضحايا مجرد إحصائيات ومجرمون دون عقاب، وأصوات تنادي بـ: أين السلام؟
مقارنا هذا القرن بكل القرون التي مرت على الإنسانية أن نصف هذا القرن بأسوأ قرن مرّ على الإنسان، فالإنسانية وضعت في سلة من المهملات، في وقت عما فيه الحروب والانتهاكات .
دعونا نطلق على هذا القرن اسم “قرن اللا استقرار، واللا سلام، واللا أمان”

زمن اجتاحته الحروب وانتشر فيه الوباء وتعالت فيه أصوات الويلات وآهات الأمهات.
في زمن تزعزع بالانقسامات وهيمنت عليه السياسات الدكتاتورية والتطرفات الدينية، أصبح الناس يصنفون بين سني وشيعي، مسلم ومسيحيـ متناسين بأن الإنسانية واحترام الديانات هما الأساس.
ضمائر نائمة قلوب متحجرة أجسادٌ تائهة وعيون مظلمة، أرواح تتلاشى وأصواتُ القنابل تتعالى.
أنظمة تتساقط وتترك من خلفها حروباً مشتعلة بفتيل الفتن، ونزاعات مدججة بأزيز الرصاص والطائرات والكثير من الخيانات، شعوبٌ تتناثر، وعروبٌ تصهينت بحجة الحيادية.
صراعات سياسية ونزوات الحروب تزداد.
يسمونهم بدول الكبرى وهي نفسها الشياطين الكبرى، تدعم الإرهاب وتحاربه بحجة السلام وحقوق الإنسان .
تزهق الأرواح وتتلاشى الأحلام والقومية العربية في وسط الحروب تنهار، وخلفها أجيال مثقلةً بآلام الجراح، ونزوح القسري من الأوطان، وديار تتحول إلى أنقاض وغزة هي المثال، ليس الدمار وحده فتك بالأجساد، بل صمت العرب جعل غزة تنهار، إبادة ممنهجةـ وحكامٌ في سباتـ ولن تنفع الصحوة بعد فوات الأوان.
عروبة تنهار كناطحات السحاب، إلى متى هذا الحال؟ أليس دوام الحال من المحال؟ فمتى ينتهي هذا السبات؟
فمتى تستيقظ أيها العربي. وتتجرد من خوفك. وتصنع لنفسك القرار. وتعلو بصوت اللا استسلام؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى