
الناس-
في عالم يتغير كان للمرأة الليبية أن تصمم طريقها وتشقها بعزم وإرادة، لمواكبة التغيير، وإثبات الذات.
فبعد أن دخلت المرأة مجال الوظيفة العامة كخطوة أولى، اتجهت ليكون لها نشاطها الخاص، سواء في التجارة أو الصناعة المنزلية، ودخلت معركة الحياة عبر أنشطة شتى..
في هذه السانحة تقف صحيفة الناس مع نموذجين للنساء الليبيات، الأولى قادتها هوايتها في الاعتناء بنباتات الزينة والزهور، إلى خوض نشاط استثماري خاص، مبني على المعرفة، طورت من خلاله زراعة أنواع نباتات، وافتتحت أول مشتل نسائي بمصراتة، والنموذج الثاني لفتيات حولن حلمهن في معرفة التعامل مع السيارة أسوة بالرجال إلى مشروع استثماري، فقمن بافتتاح ورشة لتغيير الزيوت..
عالم الجمال والمال..
صحيفة الناس توقفت مع أ. سهام ارحومه- ماجستير رياضيات، هذه السيدة استطاعت أن تثبت نفسها في عالم الجمال والمال.. تقول عن تجربتها:
“بدأت مشروعي بشغف منذ عام 2015م في شراء أنواع مختلفة ومتنوعة من النباتات والزهور التي كنت أقتنيها أثناء تجوالي في سفري؛ لجمالها أو غرابة شكلها، أومن أجل عطرها، والتي عادة ما كان يطلبها مني الأهل والأصدقاء.
كان منها ما تناسبه البيئة والتربة والمناخ، وتتم زراعتها فتنمو وتتكاثر، ومنها أنواع أخرى لها مناخ معين لا يتوفر لدينا..”.
تقول ارحومة إن الفكرة جاءتها من النوع الأخير فقررت أن يكون لها مشروعها الخاص: “قررت أن أثقف نفسي بالبحث والمعرفة، واستطعت أن أستفيد من أصحاب الخبرة من كبار السن في كيفية زراعة هذه النباتات، والتعامل معها والعناية بها، ووضعت دراسة للمشروع”.
ارحومة: استطعت تطوير بعض النباتات المحلية خصوصا الحمضية منها لتكون قزمية وبنفس الجودة والوفرة
وتتابع لصحيفة الناس: “رغم أن المال لم يكن هدفي الأول بقدر حبي لإدخال السرور على الكثيرين، ولكنه كان التوفيق مع الدعم الأسري، وكان المشتل النسائي الأول بمصراتة الذي انطلق وبقوة، ليشارك في عدد من المعارض على مستوى الدولة والمدينة، ويتحصل على الترتيب الأول، كما وقمت بإعطاء عدد من الدورات ليستفيد الكثيرون مما استفدت منه من معلومات، كما واستطعنا أن نطور من بعض النباتات المحلية خصوصا الحمضية منها لتكون قزمية وبنفس الجودة والوفرة، وحتى هذه اللحظة أنا أدعم كل من احتاج للدعم في هذا المجال الأكثر من رائع”.
من الزراعة والنباتات إلى الزيوت والسيارات
تجربة مركز شغيب مختلفة، فقد توقفت صحيفة الناس مع سيدات كان حلمهن أن يستطيعن التعامل مع المركبة الآلية ومعرفة كل عطل بها، ليتمكن من حلها والتعامل معها.
تقول صاحبات التجربة إن الحلم أصبح شغفا. ما دفعهن إلى التدرب، ثم العمل في مركز نسائي لتغيير الزيوت والفلاتر، وسط تشجيع من أسرهن.
كان إيمانهن بالتجربة والجدية والاجتماع مفتاح النجاح بالنسبة إليهن، وسببا لتفوقهن على أنفسهن، وعلى الكثير من الرجال، فلم تعد هذه المهن وغيرها حكرا على الرجل- وفق حديثهن لصحيفة الناس.