
* حاوره: عبدالعزيز عيسى
كشف الدكتور خالد أبوبكر أبو تركية، مدير عام مركز مصراتة التخصصي لعلاج القلب والشرايين والأوعية الدموية، عن خطوات عملية لتطوير البنية التشغيلية للمركز، تمهيدًا لافتتاحه بشكل شامل في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن المشروع سيكون أحد الأعمدة الأساسية في توطين العلاج بالداخل وتقليل الحالات المحولة للخارج.
وفي حديثه لـ “الناس”، أوضح أبو تركية أن المركز يضم عدة مكونات رئيسية تشمل مبنى العيادات الخارجية، ومبنى الإيواء، والمبنى الإداري، مشيرًا إلى أن التركيز خلال الفترة الماضية انصبّ على تطوير العيادات الخارجية لتعمل بنظام الفترتين، إلى جانب استحداث عيادات جديدة مثل عيادة قلب الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وهو ما لم يكن متاحًا سابقًا، فإلى نص الحوار..
*منذ توليكم مهام إدارة المركز في أغسطس 2024، ما الرؤية التي سعيتم لتطبيقها في تسيير هذا المرفق الصحي الحيوي؟*
الرؤية تمثلت في تفعيل العيادات الخارجية، حيث كنا نعمل في فترة صباحية فقط، فتمت إضافة فترتين صباحية ومسائية، وزيادة عدد العيادات من واحدة إلى ثلاث في الفترة الصباحية وواحدة في المساء. استحدثنا عيادة لقلب الأطفال وأخرى لجراحة الأوعية الدموية، كما بدأنا العمل على استكمال المبنى الإداري وصيانة مبنى الإيواء الذي كان مغلقًا لفترة طويلة، ما أثر على الأجهزة بداخله.
*ما الأسباب التي حالت دون بدء المركز في تقديم خدماته حتى الآن؟*
السبب الرئيسي هو توقف مبنى الإيواء لفترة طويلة، مما أدى إلى تعطل أجهزة مهمة تحتاج لصيانة بميزانية كبيرة. بفضل جهود الحكومة وتعاون جهاز تطوير الخدمات العلاجية، أُنجزت الصيانة مؤخرًا، وسنبدأ قريبا في تشغيله بشكل فعلي.
*يُقال إن افتتاح المركز سيكون نقلة نوعية في الخدمات العلاجية، خاصة في مجال أمراض القلب والشرايين. هل ترون أن المركز بدأ فعلاً في إحداث هذا التحول؟*
بكل تأكيد، المركز مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، وهذا بشهادة أطباء من داخل وخارج مصراتة. عند تشغيله بالكامل، سيقدم خدمات نوعية تُعد نقلة حقيقية في القطاع الصحي الليبي.
*تم توقيع عقد مع شركة أليغانسيا القطرية لتشغيل المركز، ما تفاصيل هذا الاتفاق، وهل بدأت الشركة فعلياً في مباشرة مهامها، وما هو دوركم بعد انتقال الإدارة إليها؟*
الشركة متخصصة في تشغيل المراكز الطبية عالميًا، وستتولى إدارة جميع الأقسام، من الإيواء إلى العمليات، بالتنسيق معنا، نحن في الإدارة المحلية سنظل شركاء في التسيير، لضمان الجودة واستمرارية الخدمة، مع المحافظة على حقوق العاملين.
*هل ستقوم الشركة بتدريب الكادر الطبي المحلي؟*
نعم، جزء من الاتفاق يشمل برنامجًا تدريبيًا مرحليًا للموظفين، بالتنسيق مع جهاز تطوير الخدمات العلاجية، لتأهيل الكوادر المحلية والعمل إلى جانبهم.
*عدد من موظفي المركز، خصوصاً الإداريين وأفراد الأمن والسلامة، يشتكون من تأخر مستحقاتهم المالية وعدم صرف الرواتب منذ أكثر من عام، من المسؤول عن هذه الأزمة؟*
نطمئن كل الموظفين أن حقوقهم محفوظة، والإجراءات المالية التي لم تُستكمل تخص وزارة المالية، لا إدارة المركز. ومع ذلك، نتابع هذا الملف عن قرب لضمان صرف جميع المستحقات.
*هل سيسهم المركز في تقليل عدد المرضى المحولين للعلاج في الخارج، خصوصاً في تخصصات القلب والشرايين؟*
بلا شك، المركز سيكون قادرًا على إجراء جميع عمليات القلب: القسطرة، القلب المفتوح، قلب الأطفال، وكهربائية القلب… وكلها مجانية. هذا سيسهم في تخفيف العبء على المواطنين، سواء داخل ليبيا أو في الخارج.
*هل توجد ضمانات لاستمرارية العمل دون توقف، خاصة على صعيد الأدوية خاصة مع تقارير منظمة الصحة العالمية بأن ليبيا من ضمن الدول اللي تعج بالأدوية المقلدة والمزورة؟*
تلقينا وعوداً من حكومة الوحدة الوطنية بتوفير المواد والمستلزمات من خلال جهاز تطوير الخدمات العلاجية. ونحن حريصون على ضمان توفر كل ما يلزم لضمان استمرارية الخدمات بأعلى جودة