
الناس–
قال شاب ليبي (31 عاماً)، إنه قضى نحو تسع سنوات في إدمان المخدرات (2016-2025م)، بدأت بتعاطي الترامادول لأسباب طبية، وانتهت بإدخال نفسه إلى مركز علاج وتأهيل متخصص.
وأوضح الشاب الذي كان يمتلك مشروعات تجارية قبل الإدمان، أن نقطة التحول جاءت بعد إصابة جسدية تلقاها أثناء مشاركته في عملية البنيان المرصوص التي انتهت بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سرت سنة 2016، حيث وصف صديق له الترامادول كمسكن للألم
ومع مرور الوقت، تحول الاستخدام المحدود إلى إدمان يومي، تطور لاحقاً إلى تعاطي أنواع أخرى من المواد المخدرة.
“في البداية كان الأمر يبدو تحت السيطرة، لكنني كنت أغرق أكثر كل يوم”، مما أفقده ثقة عائلته فيه، واستبدل أصدقاءه القدامى بمن وصفهم بـ ”متعاطين مثله”، مما عمق من عزلته الاجتماعية والنفسية.
وبحسب محدثنا، فإن الانفراج بدأ عندما اقترح عليه والده وبعض زملائه في العمل التوجه إلى المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين في مدينة مصراتة، وتلقى هناك علاجاً طبياً ونفسياً مكثفاً، ساعده في تجاوز مرحلة الأعراض الانسحابية والعودة إلى حياته الطبيعية.
يقول إنه يخطط بعد التعافي لاستئناف نشاطه التجاري واستعادة حياته المهنية والاجتماعية، داعياً الشباب إلى اللجوء إلى الأطباء عند مواجهة الألم، بدلاً من تعاطي العقاقير دون إشراف طبي.
في ختام حديثه، يوجّه رسالة إلى الشباب قائلاً: “لا تلجأ إلى المخدرات للهروب من الألم، بل إلى الطبيب، كنت في دوامة ظننت أنها لن تنتهي، لكنها انتهت عندما قررت أن أخوض تجربة التعافي”