
الناس- عبدالعزيز عيسى،
تفقد النائب العام المستشار الأستاذ “الصديق الصور” الخميس المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين، في جولة رافقه فيها المحامي العام بمكتب النائب العام الأستاذ “إبراهيم الشركسية”
واستهل الزيارة بجولة تفقدية في المركز، استمع فيها إلى شروحات حول عمل المركز وإداراته، وآلية استقبال وإيواء الحالات داخل المركز، فضلاً عن عمل عيادات الطب العام والطب النفسي، كما شملت جولته تفقد النزلاء ممن قدموا إلى المركز لتلقي العلاج طوعاً، وقسم العزل.
وشملت زيارته أيضاً صيدلية المركز التي اطمأن فيها على توفر الأدوية، إضافة إلى زيارة إلى مكتبة المركز والمسجد وفصول تحفيظ القرآن الكريم، والمغسلة والمطعم، والمشروعات قيد الإنجاز بالمركز والتي من بينها الورش التدريبية، وملاعب كرة القدم.
وعقب جولته ترأس المستشار النائب العام اجتماعاً داخل المركز بحضور إدارة المركز، ومديري الإدارات بالمركز، استمع فيها إلى إحاطة حول جهود لجنة التوعية والتثقيف والإرشاد التي استهدفت توعية أبناءنا الطلاب في المؤسسات التعليمية في عدد من مدن البلاد، فضلاً عن إحاطة حول إدارة تدريب وتأهيل النزلاء، وجهودها في تقديم دورات تكوينية حرفية لنزلاء المركز في عدد من المجالات.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، أعرب المستشار النائب العام عن سعادته للتواجد في المركز، وثمن الجهود المبذولة وما شاهده من نظافة ونظام وحرص على النزلاء داخل المركز، مشيداً بالتجانس بين الأطقم العاملة داخل المركز، سواء الطبية والإدارية والشرطية، وتقيّده بآلية منظمة تحدد الحالات الراغبة في العلاج.
وتابع قوله إن الفكرة التي تبنّاها القائمين على المركز ونجاحهم فيها ناتج عن ايمانهم فيما يقومون به، مؤكداً على الحاجة الماسة للمركز في ظل انتشار آفة المخدرات بين كل فئات المجتمع، ونقص مراكز علاج المدمنين وانتشار المخدرات بين الشباب، ووجود كثير من الحالات التي تحتاج إلى إعادة التأهيل أكثر من حاجتها إلى الردع والزجر، فضلاً عن وجود رغبة للعلاج لدى كبير من الناس، ما يعكس ثقتهم في المركز وقدرته على العلاج وإعادة التأهيل.
وجدد في كلمته التأكيد على أهمية المركز في استيعاب الحالات، ووجود مكتبة به تسهم في بناء الشخصية وتساعد على العودة للاندماج في المجتمع، مؤكداً دعمه الكامل لتطوير هذا المرفق المهم، في إشارة منه إلى المركز الذي أكد على أهمية تطويره، والاطلاع على آلية عمل المراكز الأخرى، والتعاون مع الأطباء الشباب ومنحهم فرص تدريب على أيد الخبرات الأجنبية.