اجتماعياخبارالرئيسية

قضايا الأسرة بالمحاكم الليبية. حكايات تروى

من واقع سجلات المحكمة الجزئية مصراتة

الناس-

تجول في أروقة المحكمة لترى أنّ أكثر القضايا بغضاً وقسوة اصبحت بين الأزواج والأخوة، كم من شخص تمرّ بجانبه كالغريب اليوم.

كنت منذ عام واحد فقط موّلعاً باختلاق الصدف لرؤيته، كم من حكايات تروى.. بدايتها بالحب” ونهايتها” كيف له أن يفعل ذلك بك؟ .. ألا تعني له شيئاً؟

خذ جولة مؤلمة لدقيقة واحدة في ألبوم صور قديمة إن كنت تجرؤ.. كم صورة ممزقة؟ كم صورة ألقيت بها بعيداً؟ كم صورة لا زال أفرادها لك كما كانوا سابقاً؟ أنظر حولك.. في ملفات القضايا لتسمع قصصا لم تسمعها سابقا إلا ما ندر

تم الانفصال في أروقة المحاكم. فطلب مني أهلي الرجوع دون أبنائي الـ6 وحين رفضت تبرؤوا مني

 م.ع ..أهلي تبرؤوا مني منذ أكثر من 21 سنة، تزوجت إنسانا سيئا بمعنى الكلمة، وصبرت، لكن أبنائي لم يعودوا يصبرون، وطلبوا مني الانفصال عنه، وإلا هم من سينفصلون عنا، وبالفعل تم الانفصال بعد سنوات من المعاناة في أروقة المحاكم، طلب مني أهلي خلالها الرجوع دون أبنائي ال6 فرفضت فتبرؤوا مني.

ف.م.ع على النقيض تماما فقد جاءت اليوم لتتنازل عن ابنيها لزوجها السابق لأنها قررت معاقبته بهم لزواجه من بعدها، وقررت الزواج ممن هو أفضل منه ماديا؛ لتعيش حياتها حسب وصفها دون منغصات.

أ.م .لم تكن الأوفر حظا، ابنة ال23 عاما عاشت معاناة وألما جعلاها تكبر سنوات، لزوج كان يكبرها بأكثر من ستة عشر عاما، من كانت تعتقد أنه العوض بعد وفاة والدها كان الجلاد الذي ينفذ كل يوم أحكاما بها، بقرار من أمه وأخواته، وكأن عقد زواجها كتب نصه زوجناك أهله فانصاعي وأطيعي، دون رأي أو مشوره وهذا للأسف ما حدث، وكان ثمرة هذا الزواج طفلين كانت تعاقب وتهدد بخطفهما إن لم تنصع للأوامر الصارمة، ووصلت لمرحلة أرادت بها الانتحار هربا من واقع مرعب ومرير، وصلت لمرحلة وسواس الموت أو فوبيا الموت.

عانت سنوات دون أن تعلم أن من اعتقدت أنها بمثابة الأم لها. هي من دمرت حياتها وصحتها معا

 ف.ا.م كانت ضحية للغيرة والخذلان، فمن أحبت خذلها وتخلى عنها بعد مرضها، الذي كان في الواقع سحرا من خالة أرادته لابنتها، فاستعانت ببعض السحرة لتبعدها عن طريقه، لتعاني سنوات دون أن تعلم أن من اعتقدت أنها بمثابة الأم لها، هي من دمرت حياتها وصحتها معا، وتخلت عن كل حقوقها من أجل الخروج بأقل الخسائر، وبدأت رحلة العلاج بين المشائخ..

وللأسف ما يحدث من ضياع لكثير من الحقوق التي تحكم في بعضها، وتبقى دون تفعيل، جعل من الكثيرين يتمادون ويتهربون، لمعرفتهم بأنها ستبقى بين طيات أوراق المحاكم لا غير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى