الناس-
أصدرت مصلحة الآثار الليبية بيانا أوضحت فيه أن نقل التمثال البرونزي لـ “سبتيموس سيفيروس” من متحف لبدة إلى العاصمة طرابلس يتم وفق الإجراء القانونية، مؤكدة أن المصلحة تدرس كافة الجوانب “المتعلقة بعودة هذا التمثال إلى موقعه الأصلي وما يحمله من رمزية لكافة الليبيين في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس“
وجاء بيان مصلحة الآثار ردا على بيان سابق صدر باسم أهالي مدينة الخمس في 16 فبراير الماضي، رفضوا فيه نقل التمثال من مكانه في متحف لبدة إلى مدينة طرابلس، معتبرين نقله “طمس لهوية مدينة الخمس وإرثها”.
و”سبتيموس سيفروس” امبراطور روماني ولد في لبدة سنة 145م، وتدرج في وظائفه حتى نصّب حاكما للإمبراطورية الرومانية في أبريل 193م وحتى مماته في مدينة يورك البريطانية سنة 211م.
ويعود تاريخ هذا التمثال إلى سنة 1933م حيث شيده الإيطاليون ونصبوه فوق مرتفع رخامي بميدان الشهداء أمام مدخل سوق المشير بالعاصمة الليبية طرابلس، إلا أن التمثال أزيل من مكانه وحفظ بمخازن طرابلس أواخر سبعينيات القرن الماضي، ثم نقل لينصب في مدخل مدينة لبدة قبل أن يزال عام 2011 ويحفظ بمخازن متحف لبدة حتى اليوم.
ويعدّ التمثال نسخة من الأعمال الفنية التي تمثل شخصية هذا الامبراطور، حيث تتواجد إحدى النسخ الأصلية للتمثال “بدون رأس” في تركيا بعد استعادته من الولايات المتحدة في مارس 2023 بعد 12 عاما من عرضه في نيويورك. وتخوض أنقرة جدالا بشأن رأس التمثال مع الدنمارك، وتدعي أنه نهب من مدينة بون التركية أثناء عمليات تنقيب جرت في ستينيات القرن الماضي.
