
الناس-
تقدمت ليبيا تقدما طفيفا في حرية الإعلام في العام 2024 وفق تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود عن العام السابق، حيث تقدمت من المركز 149 إلى المركز 143 من بين 180 دولة.
التقرير الذي تحصلت صحيفة الناس على نسخة منه حافظت فيه النرويج على عرشها في قمة البلدان الأكثر حرية للصحافة، جاء خلفها الدانمارك والسويد وهولندا، فيما تذيل الترتيب أفغانستان وسوريا واريتريا في القاع.
تقدمت ليبيا ستة مراكز وحلت الجزائر أمامها في المركز 139، ولبنان في المركز 140، وجاء خلفها عربيا كل من الصومال 145، السودان 149، الإمارات 160، ومصر 170.
وفي تقريرها فيما يخص ليبيا ذكرت المنظمة أن الصحفيين الليبيين واجهوا احتجازا تعسفيا وتهما كيدية (هرسلة قضائية) ومصادرة أو تدمير المعدات، مذكرة بأن القمع الشديد ظل مستمرا في 2024.
وأعربت عن قلها من حرمان الليبيين من حقهم في الحصول على المعلومة، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات لضمان حماية الصحفيين.
واستعرضت “مراسلون بلا حدود” بعض المواقف التي تعرض لها الإعلام في ليبيا مؤخرا، مشيرة إلى تعرض “راديو لام” للحرق في 7 يناير الماضي، وسرقة جميع معداته الأمر الذي أوقفه تماما.
والحالة الثانية كانت الضحية فيها “صحيفة الوقت” الأسبوعية، حيث تعرضت للاقتحام في العاصمة طرابلس من قبل مجهولين، أجبروا كادرها على إخلاء المقر ومصادرته.
وذكرت المنظمة أن خمسة صحفيين اعتقلوا في 2024 منهم واحد لازال تحت الاحتجاز وهو “صالح الزروالي”. أحد العاملين بموقع الغيمة الإخباري. وينتظر المحاكمة العسكرية منذ 15 مايو 2024م بتهمة دعم الجماعات الإرهابية
أيضا الصحفي المستقبل “عياد عبدالجليل” الذي تم إيقافه –وفق التقرير- في نوفمبر 2024 بعد انتقاده لمسؤول محلي غرب البلاد، ثم إطلاق سراحه تحت الرقابة القضائية.
والصحفي “أحمد السنوسي” الذي اعتقل في يوليو 2024 بالعاصمة طرابلس “بسبب نشره لوثائق تكشف عن مخالفات مزعومة من وزير الاقتصاد والتجارة”، وظل بعد خروجه من الاعتقال ممنوعا من السفر.
الصحفي “خير الله إبراهيم” الذي أطلق حملة تضامن مع زميله المعقتل، تلقى تهديدات من مجهولين. فاضطر إلى مغادرة البلاد. إذ سبق وأن أحرقت سيارته في 2014 بسبب تغطية مظاهرات بالعاصمة طرابلس- تقول المنظمة.
في نوفمبر الماضي أيضا اعتقل الصحفي “محمد الصريط” رئيس تحرير موقع الحياة الإخباري، واحتجز في بنغازي لمدة ثلاثة أسابيع.
الصحفية “إكرام رجب” اعتقلت التي تعمل لقناة المستقبل اعتقلت عدة مرات في بنغازي بسبب انتقادها للإدارة المحلية في شرق البلاد.
وتعرض الصحفي “إسلام الأطرش” الذي يتعاون مع عدة وسائل إعلام محلية ودولية، لمصادرة معداته من قبل مجموعة مسلحة بطرابلس في ديسمبر 2024م.