وال-
أحيت هيئة الرقابة الادارية في احتفال اقيم بطرابلس الاثنين (09 ديسمبر 2024م) اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر من العام 2005 بحضور رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وعددا من الوزراء ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية المعتمدين في ليبيا .
وأكد رئيس هيئة الرقابة الادارية عبد الله قادربوه أن الأجهزة الرقابية الفنية المتخصصة في ليبيا تشارك العالم في احتفاله باليوم العالمي وذلك تأكيدا منها لمواصلة الجهود لتعزيز النزاهة ومبادئ الشفافية ومكافحة الفساد بشتى أنواعه ولإدراكها أبعاد الفساد المدمرة على كافة الأصعدة للدولة .
وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة “إن إجراءات مكافحة الفساد الإداري بكافة أشكاله كالرشوة والاختلاس والابتزاز، وإساءة استعمال السلطة والمال العام وغيرها، تمثل أولوية لهيئة الرقابة الإدارية التي تسعى جاهدة لمكافحة الفساد الإداري وأسبابه وذلك إيمانا منها بالواجب الوطني والالتزام الأخلاقي والديني تجاه الأجيال القادمة .
وأوضح “أن الفساد يعرقل نهضة الشعوب والمجتمعات ويقوض العملية الانتخابية ويعزز مناظر الظلم بإفساده للنظم الجنائية وسيادة القانون، مشددا على ضرورة الدخول بشراكات جماعية بين افراد ومؤسسات الدولة بالعمل سويا لرفع وعي المجتمع في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن هيئة الرقابة الإدارية عملت على كشف ملفات فساد عديدة وبذلت جهودا لضبط مرتكبيها ومعالجة آثارها .
من جهته أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن مشاركة المؤسسات الليبية اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي أطلقته الأمم المتحدة 2005 كحملة عالمية يأتي لتعزيز الوعي بهذه الظاهرة الخطيرة والتي تهدد المؤسسات .
وقال: “إننا قمنا باتخاذ موقف حازم لمواجهة ومكافحة الفساد في ظل تحديات عالمية متزايدة تتطلب منا العمل بجديه لدعم عملية الثقة المستدامة لتعزيز النزاهة في مجتمعنا وتحقيق النزاهة الشاملة وحماية المقدرات.
وثمّن المنفي الجهود المبذولة من هيئة الرقابة الادارية في مكافحة الفساد وخاصة مبادرتها بوضع اول استراتيجية وطنية للرقابة على الأداء ومكافحة الفساد والوقاية منه للفترة من 2025 إلى 2030، وهذه الاستراتيجية التي جاءت لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المصادق عليها 2005 تعكس النزاهة لبناء مستقبل مشرق يسوده النزاهة والاستقرار .
بدوره أكد الدبيبة في كلمة ألقاها في الاحتفال على أهمية مكافحة الفساد في تحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على موارد الدولة، لافتا إلى أن ليبيا كانت من الدول المبادرة للانضمام لاتفاقية مكافحة الفساد، منذ العام 2005 وأنشأت لهذا الغرض الأجهزة الرقابية، ومكنتها من أداء عملها لكبح الفساد .
وقال الدبيبة: “عملنا على تعزيز مبدأ الشفافية بالتعاون مع كل الأجهزة الرقابية، وأخضعنا كل المعاملات المالية للحكومة للأجهزة المكلفة بالرقابة، وكل العقود المبرمة تخضع للرقابة بكل مراحلها، مبينا أن مصلحة المواطن والوطن وحقوقه فوق كل اعتبار، وأن العمل على إعداد أول استراتيجية وطنية للرقابة على الأداء للأعوام 23 وحتى 25 ستكون خريطة طريق تنظم العمل الرقابي في ليبيا .
وشدد الدبيبة على ضرورة أن تصاحب التنمية والإعمار أينما وقعت للرقابة من مختلف الأجهزة، مؤكدا أن الارتجالية والفساد لا تبني الأوطان، ويجب مواجهة العبث وحماية المال العام من الفساد .
واعتمد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد الله قادربوه في الاحتفال بإحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد أول خطة وطنية للرقابة على الأداء ومكافحة الفساد والوقاية منه 2025-2030.