الناس-
حذر باحثون وأكاديميون من حدوث نزوح جماعي للسكان من السودان باتجاه ليبيا لأن ذلك سيفاقهم الأزمات الإنسانية في المناطق المضيفة، وسيؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد والخدمات المحلية في المدن الحدودية المتاخمة للسودان.
وانتظم الثلاثاء (19 نوفمبر 2024) بالعاصمة طرابلس مؤتمر عن “آثار الصراع في السودان وانعكاساته على ليبيا” بتنظيم من “مركز القانون الإنساني” و”المركز الليبي للأبحاث والدراسات” بمشاركة ليبية سودانية، استعرضت فيه (15) ورقة بحثية توزعت على أربع جلسات، وتضمنها حلقات نقاش..
وقد حذر المشاركون في المؤتمر من تعزيز نشاطات الجماعات المسلحة والإجرامية وتهريب السلاح عبر الحدود، وتزايد الهجرة غير الشرعية، ما قد يؤدي إلى توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتقليص التبادل التجاري بينهما.
وأوصى المؤتمرون بوضع استراتيجيات فعالة للتخفيف من الآثار السلبية للصراع، وتنسيق جهود الإغاثة والدعم للنازحين، وإنشاء آليات فعالة لحصر وتسجيل النازحين، بالإضافة إلى زيادة تمويل المرافق الصحية والمدارس.
كما أوصوا في البيان الختامي للمؤتمر بتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، واتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتعزيز أمن الحدود.
وأوصى البيان أيضا بالاستفادة من المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لحل الازمة السودانية، وإنهاء الصراع ومنع الاقتتال، ووضع حد لأعمال العنف في البلد الشقيق.