الرئيسيةالراي

رأي- مع خضوع العالم… لم تخضع غزة فلسطين

* كتب/ د. محمود ابوزنداح asd841984gmail

 

ما سر خضوع العالم المسيحي للهيمنة اليهودية لأجل سفك دماء أطفال العرب؟…
حتى نجيب على هذا السؤال العميق يجب ان نبتعد كثيرا كما ابتعدت اليهود عشية ولادة نبي الله عيسى ابن مريم وظهور المعجزة أمام الملأ، فكفروا به وازدادوا كفرا ، لينشق سؤال آخر أكثر وضوحا. لماذا اليهود لم تؤمن بعيسى المسيح؟.
كل الأجوبة حول أهلية اليهود العقيلة والقلبية تكمن في الكتابات والمعتقدات التي يؤمن بها أتباع الكنس خلال الحقبة ما قبل ظهور الماسونية والايباك، الأقرب ايديولوجيا إلى تجديد الثوب اليهودي برسم معتقدات تلمودية مخالفة لنكون أمام اعتراف دائم التكرار بأن المسيحية واليهودية هي نسخة مكتوبة لاتباع لصنف آخر مكتوبا ، أكثر تشددا وتطرفا وارهابا ممارسا :_

((يقول سفر زكريا فى الكتاب المقدس: “ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم، هو ذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار، ويتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض”.. تفصلنا أيام قليلة عن ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، الذى جاء بشارة من الكتب القديمة))
لكنه عندما جاء بالفعل لم يصدقوه و أنكروه وطردوه ووشوا به عند الرومان
في العرف اليهودي المكتوب بخط الأحبار بانهم على دراية بما يفعلونه بالعرب من قتل وظلم وطغيان لأجل الرب حسب اعتقادهم كل ذلك لأجل غرس كيان دموي من البر الى البحر تقطع الشرايين … كل شيء يسير على جماجم الأطفال بين أضلاع العرب الضائعين الخانعين في رسم قديم من السحر الاسود ذا الركيزة الاولى لكل مدين يهودي فهو التأصيل المتعبد لكل بيت يهودي حاقد كما تواترت افعالهم عبر اجيال في حقيقة دامغة.
وصل بنا الأمر إلى البحث عن معنى كلمة المسيح التي ظهرت صادمة لليهود ….المسيح هو ( مغمس بزيت البركة) أي أن اليهود هم من أطلقوا عليه ذلك.. يعني أنه به بركة الأنبياء والعلماء وكبار الأحبار والصالحين… إذن لماذا كفروا به وقالوا فيه ما قالوا؟!! ….

في الكتاب المقدس كما قدمه عزرا (عون) رسم صورة مشرقة لليهود من خلال ظهور المسيح المنتظر ( المسيا المنتظر) أن المسيح سوف يسلم القضبان الى اليهود بأرض فلسطين وسوف يجمع كل اليهود من شتات العالم بأرض فلسطين (أورشليم) ويعيش الكل في سلام حتى يكون الذئب مع الحمل.
ويكون لليهودي الواحد الكثير جدا من العبيد والاقوياء في خدمته وتحت سيطرته.
سيطر هذا القول على العقل اليهودي، بهذا المنطلق الخبيث الساحر الذي يبث في أواسط العالم الغربي المتحرر الذي فقد الركيزة والعمق وجعله عاريا امام الرواية الصهيونية، الضعف الإيماني منعهم لتدارك خطر انهم فعلا تحت التأثير اليهودي المباشر دون علمهم…
لانهم يعلمون انه لا وجود للانجيل حقيقي غير مزيف… وهناك توراه تخلصهم…. ولكن كبار الأحبار يعلمون أن التوراة والإنجيل بهما تحريف.

بين الإيمان وطلاسم سحرة موسى نكون أمام طوفان من الحقد والقتل للعرب اعتقادا غربيا بأن ذلك فيه خلاص لهم؟! ولكن اين الخلاص في كون الغرب المسيحي يسير الى الاخضاع الكامل( عبيدا) الى التصديق الكامل لبن صهيون والوئام معهم .
وحتى ولو ذهبنا الى معتقدهم في كون المسيح في آخر الزمان سوف يخلص اليهود؟؟ اذن فأين أتباع المسيح وما دورهم عندئذ !! ولماذا لانكون امام ايمان اليهود للمسيح حتى يخرج لهم بالخلاص؟!! والسؤال الخلاص ممن؟!! بقتل أطفال العرب وجرف غزة؟ …

وسط هذا الذهول والهذيان ، الساسة حكاما ومحكومين في أرض (الميعاد) فلسطين المحتلة يتكون صراع حقيقي بين أهل القرآن وأحبار ورهبان اليهود واتباعهم من المسيحية المتشددة.. لا لاجل اخراج قربان لمعتقدات زائفة تبرر الابادة الجماعية بعثا وروحا للشيطان الأكبر، بل لاجل الاتفاق على تكوين عقيدة جديدة بها عبدة الشياطين والمثلين وزواج الحيوانات حتى خروج ابليس كاعتقاد ديني يؤمن به ملحدي ومنافقي العرب واليهود والمسيح.
هو صراع بين الحق والباطل يتجه الى الوضوح الكامل كلما دارت السنون..

للكاتب أيضا: 

رأي- لا تموت الشعوب الحية بجوار الشعوب الميتة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى