العربي الجديد-
افتُتحت، مساء الأربعاء (16 أكتوبر 2024م) في أكتوبر الجاري، بمشاركة قرابة أربعمئة دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية، بهدف “تمكين المواطن من حقّه في القراءة والتعلّم، ولجمع الناشرين والباحثين والمثقّفين وسائر المتعلّمين، بمن فيهم الأطفال، ليكون مصدر إشعاع علمياً وثقافياً”، حسب المُنظّمين.
تتضمّن التظاهرة سلسلة من الفعاليات، بما في ذلك ندوات ثقافية، وورشات عمل، وحوارات مفتوحة مع كتّاب ومفكّرين وصحافيّين. وأشارت اللجنة المنظمة في بيانها إلى أنّه “تيسيراً على راغبي اقتناء ما سيُعرَض في الدورة الأُولى من المعرض وتسهيلاً للناشرين على المشاركة فيه، فإنّ ‘مركز البحوث الجنائية والتدريب’ سيُتيح فضاءات العرض بلا أي مقابل مادّي”. كما وجّهت اللجنة المنظّمة دعوات لأكثر من ثلاثين دار نشر لبنانية، لكن لم يحضر منها إلّا ستّ دُور، في حين شاركت 12 داراً أُخرى بإرسال الكتب فقط، جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان المستمرّ منذ أكثر من عام وخلّف أكثر من 2350 شهيداً.
وأُقيمت مجموعة فعاليات خلال الأيام الماضية، حيث خُصّص الجمعة (18 اكتوبر) للاحتفال باليوم الوطني للزي الليبي التقليدي، وعُقدت طاولة مستديرة حول هذا الموضوع، تناول فيها المتحدّثون مفهوم الهوية الوطنية والاحتفاظ بالعادات والتقاليد الثقافية في ظلّ التغيرات العالمية التي تشهدها المجتمعات الحديثة، مؤكّدين ما يعكسه هذا اليوم من جهود للحفاظ على التراث الليبي ونقله للأجيال القادمة، كما يُعدّ فرصة لتبادل الثقافات، من خلال تعريف العالم بجمال وغنى التراث الليبي.
وعُقدت، السبت، حوارية حول “دور الثقافة في الحدّ من الجريمة في المجتمع”، وندوة عن “مستقبل الكتاب الورقي في ظلّ الثورة التكنولوجية”، والأحد ندوة بعنوان “القانوني أديباً” بمشاركة الهادي أبو حمرة وعزة المقهور وعمر عبد الدائم ومفتاح العلواني وعلي ثبوت وأكرم اليسير.
ومن ندوات الأيام المُقبلة: “دور المؤسّسات الحكومية في ترسيخ الحماية القانونية والجنائية للتراث الليبي” بتنظيم من “المشروع الوطني للتراث المادي وغير المادي بالهيئة الليبية للبحث العلمي”، و”حركة النشر في ليبيا: إطلالة على التحدّيات والفرص” من تقديم “دار الراوي”، و”طرابلس خلال 2700 عام” للمؤرّخ محي الدين الكريكشي، وحوارية حول “تراجع دور المكتبات المدرسية على الطلاب والمجتمع”، و”الحقوق الثقافية للأشخاص من ذوي الإعاقة”، و”الأندلس: الحضارة والإرث: إرثٌ باق وحضارة ممتدّة” للباحث محمد علي النقراط، و”الخطاب الثقافي في القصّة القصيرة الليبية” لتركية القراضي ومحمد البلعزي، و”دور المثقّف المغاربي في التعاطي ثقافياً مع مخلّفات الاستعمار الثقافية”، و”فيضان درنة بين البحر والسّدين” لعبد الفتاح الشلوي.