* كتب/ محمود أبوزنداح asd841984gmail. com
قبل مائتي سنة تقريباً من الآن كانت أصوات المدافع والمجانيق سائدة الخطاب متمترسة، ردا على أفعال الحضارة الغربية المنحدرة والمنحطة أخلاقيا وصولا إلى الفاشية، عندما كان الغرب يجهز آلات التعذيب المتوحشة كان الفارابي يشع علمه على أجزاء كبيرة من آسيا بل مناطق آسيا الوسطى أو ما يسمى اليوم كازاخستان وغيرها ذات الأسماء الإسلامية الأخرى التي تشع نورا ومعرفة بالإسلام.
أوروبا المدمرة أخلاقيا ودينيا بانتهاء ما يسمى عصر هيمنة الكنيسة. أخرجت كتابات جديدة أصبحت دينا عند البعض وقانونا عند الآخر.
سيطر الهمج على أوروبا في ظل الظلام الأكبر، وصولا إلى أكل لحوم بعضهم البعض، إلى غاية الحرب العالمية الثانية وأوروبا تأكل بعضها وتهاجم كل ما تصل إليه آلة القتل إلى أبعد مكان في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، احتلال وعبودية وعنصرية، يبقى التعذيب الأكبر كان للعرب والمسلمين أصحاب الفطرة السليمة.
أصناف العذاب كانت شنيعة جدا فوق التصور البشري يكفي أن نقول أن فرنسا اليوم لها متحف مفتوح لجماجم المجاهدين الجزائريين.
وفي ظل هذا الهجوم الذي لم يقف يوما كان الخطيب العربي الإسلامي يخاف ويخفت وينزل إلى حد الوصول إلى الدعاء فقط… وأحيانا السر بالدعاء
الدعاء يكون للإنسان العاجز عن التحرك، يكون العجز عن الأشياء الخارقة والكونية التي لا قدرة للإنسان عليها، الله طلب من عباده الاستعداد والإعداد والعمل لحاجات البشرية، الإنسان يطلب من خالقه الماء والخيرات ولكن لا يطلب منه الكهرباء لأن شركة الكهرباء هي من عليها واجب العمل على توفيرها، أيضا الدعاء بتدمير العدو وأخي يستقبله في منزله؟!!
لا يعقل أن المساجد بها المئات يدعون في صوت واحد أن يصلح الطريق بجوار المسجد! إذ لو تحرك هؤلاء وأغلقوا الحفرة لكان أولى.. أيضا لو تحركوا في مظاهرة كبيرة… لاستمعت إليهم شركة الكهرباء.. ولو تحرك القوم لتحررت فلسطين، فلا يمكن أن ننتظر خمسين سنة أخرى من الدعاء دون تحرك فعلي.. ما هو حقيقة المطلوب منا؟
الشعوب الحية تتحرك وتفعل وتخاطب وتجاهد ثم آخر الليل يكون الدعاء بتحسين النسل..
للكاتب أيضا: