الرئيسيةالراي

مبروك ليبيا ياجمال.. مبروك عليك

* كتب/ دكتور محمود ابوزنداح asd841984@gmail.com

لم تكن نكتة أن الشقيقة الكبرى عارضت استقلال ليبيا في يوم العرس الأممي الكبير، تكون ذات سيادة على كامل القرى والمدن والصحاري والمدن الأثرية التاريخية، هذه الغصة جعلت الأمر غير قابل للهضم مدعاة إلى نقائص ألم يفيض بها كأس الضغينة كلما تكلم أهل النخوة عن وطنهم في مقابل مد يد العون إلى القريب قبل البعيد، في سجل طويل من صفحات لا تعد ولا تحصى من المساعدة، وإن كان الإعلام لا يشير حتى همسا إلى ذلك، لينحدر الأمر نهبا وكذبا إلى سرقة الأغاني الليبية قد تردد صداها إلى إذن السامعين قولا وعملا. في منهاج ناكر نكران الجاهلين المتعصبين.

لا يتردد الحانق من كتابة لنفسه تاريخه، وإبدال عاره ببطولات زائفة، أن يتعالى على الصحراء الكبرى، ليبيا موجودة في دفاتر أهل القدم من صفحات التاريخ العتيق، ذي المنشأ المجيد، وكتب عنها الأساطير، وكانت محل فخر وترحاب عند أهل الحكمة والسماحة والنخوة والشجاعة وقت السلم والحرب.

لم تصل به ظروف الزمان حتى أثقل أهل الغوث عليها وقت شدة الحاجة، فكان من الشقيقة الكبرى أن تطلب عبر جمالها الذي أصبح زعيم الأمة العربية بعد الخسائر الكبرى. وسط سيطرة الإعلام الموجه، بوزارة المالية الليبية مقابل حفنة من الفول الخرب، فكان الرد الليبي قاسيا مترفعا كما العادة، وكما نبه التاريخ وهو مكتوب في الإرشيف العربي والغربي.

المهاجرون

لا يذكر التاريخ هجرة الليبيين إلى أقطار البلدان لأجل العمل حتى وقت الأمراض والموت جوعا، فالرجل الليبي قديما كان زعيما كبيرا لا يهضم العمل تحت إمرة الإنسان الغريب، إن كان فرعونيا أو نوبيا أو حيثيا أو رومانيا أو إغريقيا، فهو سيد البحر المتوسط وعلى رأسه ريشه الملك رسما وارتساما، وقدرا يجوب أهل الصحاري والحضارة.

ليبيا اليوم أصبحت تؤوي الملايين من الهجرة غير القانونية ذات الأقوام المختلفة، من ألوان وديانات وأمراض وعادات وأخلاق وأكرام وأجواد، وسراق أزواج وزوجات، اختلاف واقتراب مع أهل الوطن العربي المهدد.

ليبيا صغيرة العدد كبيرة الهمة والمساحة والحضارة، صرح وزيرها (العابد) بأن على الدولة الليبية بناء مساكن عمالية لهم خارج المدن حسب وصفه،  في تكرار للأقوالَ الأوروبية والمنظمات الدولية. هذا التصريح الخطير الذي لم ينل من التحقيق أو المتابعة إلا القليل ومر مرور الكرام. جعل بعض الدول التي تراقب جس النبض تشعر بالسعادة لقرب جعل ليبيا دولا للمهاجرين ذات سيادة؟!!

في دولة تعاني ضعف في البنية التحتية وعدم وجود مقار للحرس البلدي والى عدم بناء موحد لمديريات فشرطة غدامس تختلف في الشكل الهندسي عن مديرية زليتن وفي كل ليبيا لكل مقر مقام ومقال.

ناقوس الخطر والخطر يقترب

العناصر الإفريقية في تزايد، والأمراض والجريمة تتزايد، وهي في صدر المواطن مباشرة، فلن يكون المواطن الأوروبي إلا بعيدا ينتظر العملة الصعبة وسط ضياع ليبيا بين حكومتين إلى نصفين، ومن ينبطح يكون حذاء مرور أوروبي أو حذاء لصفع الإفريقي. المنع قديما يأتي في عرض البحر، واليوم المفاوضات عن منع المهاجرين في الصحراء… الأفارقة يراد لهم البقاء في الجنوب الليبي.
حتى تصريحات المنظمات الدولية أصبحت تصرخ بأعلى صوتها عن منع ليبيا من إعادة المهاجرين إلى بلدانهم وإبقائهم في ليبيا، بحجة تعرضهم للانتهاكات والأمراض في بلدانهم.. والغريب أن ليبيا هي وطن حرب ومنتهك وإن طرابلس أخطر عاصمة للعيش؟؟؟ وفق تقاريرهم المنشورة في صفحاتهم !!
سلوك المهاجرين اليوم هو ضرب والتعدي على دورية حرس بلدي دون بيان حكومي أو متابعة حقوقية من منظمة إنسانية… فالكل يبحث عن صفقة لسلطة لا وطن…. وغدا نكون أمام وزراء أو وكلاء المحاصصة، ليس كما كان لمكونات ثقافية ليبية، بل لمهاجرين عرب أفارقة، ولكل صنف وزارة وسيادة ودول العالم تصرخ طلبا لحقوقهم المسلوبة.

وسط تشرذم ليبي يبحث عن فتات… ليقاتل والطرف الآخر يهنئ نفسه مبروك ياجمال… وزارة المالية.. مبروك يا إيمانويل أنك ليبي أبا عن ود. أو كرها عن جد..

للكاتب أيضا: 

رأي- جائزة العدل وجائزة نوبل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى