العربي الجديد-
شهدت أسعار الطماطم ارتفاعاً قياسياً في ليبيا، حيث وصل سعر الكيلو إلى تسعة دنانير في حين أنه لم يكن يتجاوز الدينارين ونصف دينار قبل شهرين (الدولار= 4.8 دنانير)، وهذا ما يفاقم معاناة الليبيين مع الغلاء، إذ يقول تاجر الجملة في سوق الخضروات بمنطقة جنزور غرب طرابلس، محمد كرواط، إن المشكلة تكمن في نقص كميات الطماطم المطلوبة، مشيراً في تصريح لـ”العربي الجديد” إلى أن السعر بدأ يرتفع مطلع الشهر الجاري مع الإقبال عليه أكثر خلال موسم الصيف.
في هذا الصدد، قال بائع التجزئة للخضرواتوالفواكه في سوق الحوت وَسَط طرابلس، عبد الرزاق الخوجة، إن السعر مرتفع جداً نتيجة إقبال الأسر الليبية عليه أكثر صيفاً لاستخدامه كثيراً في إعداد بعض الأكلات الشعبية. بدوره، أرجع رئيس اتحاد الفلاحين أحمد أبو حلالة هذا الغلاء إلى ارتفاع أسعار الأسمدة بسبب ضريبة الدولار.
ورأى المحلل الاقتصادي علي بن الطاهر أن غلاء الطماطم يرجع إلى عمليات التهريب التي يقوم بها البعض خاصة بعد افتتاح معبر رأس اجدير الحدودي، مشيراً إلى أن الفرق في هامش الربح يصل إلى 125%. وأوضح لـ”العربي الجديد” أن إنتاج ليبيا من الطماطم سنة 2023 غطى 65% من احتياج السوق المحلي، بينما تم استيراد 35% المتبقية.
وتفيد أرقام وزارة الاقتصاد بأن سعر كيلو الطماطم ارتفع الشهر الماضي، إلى خمسة دنانير. وفي عام 2023، أظهر إنتاج الطماطم في ليبيا استقراراً بعدما أنتجت البلاد عام 2022، نحو 224.65 مليون كيلوغرام، بزيادة 1.53% عن العام السابق. وبذلك احتلت ليبيا المرتبة 64 عالمياً في إنتاج الطماطم الذي شهد تذبذبات تاريخية، مسجلاً أعلى مستوياته عام 1997 بإنتاج 230 مليون طن، وأدنى مستوياته سنة 1961، عندما بلغ 40 مليون طن.
وكانت ليبيا تدعم المزارعين بنحو 1.3 مليون دينار دولار لتوفير اليوريا والسماد إضافة إلى توفير الحبوب بسعر مدعوم بنسبة 50% عن سعر السوق، فضلاً عن شراء محاصيلهم فيما يتعلق بالقمح والشعير. وتبلغ الأراضي الصالحة للزراعة في ليبيا، وفق البيانات الرسمية، نحو 3.6 ملايين هكتار تعادل 2.07% من إجمالي مساحة البلاد.