عربي 21-
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جديدة يظهر فيها سيف القذافي، مع نجل آمر إحدى الكتائب التابعة لحفتر في الزنتان.
ويرجح ناشطون أن تكون صورة سيف الذي ظهر في منطقة جبلية وهو مرتديا قبعة رياضية وزيا أبيض وواضعا على كتفه سترة سوداء اللون، في مدينة الزنتان.
وفي أبريل الماضي، أعلنت قوى اجتماعية وعسكرية وأمنية بمدينة الزنتان غرب ليبيا خلال عرض عسكري، دعمها لترشح سيف للانتخابات الرئاسية.
وأكدت “سعيها لتسخير كل الجهود والإمكانات المتاحة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في استعادة دولته وقراره الوطني وسلمه الأهلي وبناء المستقبل المشرق”.
فيما رحب المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان بـ”المواقف الوطنية الصادقة التي وردت في بيان أهالي مدينة الزنتان”. موضحا أن “هذه المواقف الشجاعة تعبر عن الحرص على وحدة الوطن وسلمه الأهلي”.
تلميع مجرم حرب
يذكر أن محكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات في وسط العاصمة٬ في نهاية يوليو عام 2015 حكمت بالإعدام رميا بالرصاص على سيف وثمانية من رموز النظام السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.
إلا أن ما تطلق على نفسها “كتيبة أبي بكر الصديق” بمدينة الزنتان، قد أطلقت سراحه في 11 يونيو 2017، وقالت حينذاك إنها أطلقت سراحه بناء على طلب من حكومة عبد الله الثني المؤقتة بشرق البلاد والتابعة لحفتر.
وأدان المجلس العسكري لثوار الزنتان الذي شارك سابقا في احتجاز سيف والمجلس البلدي للزنتان إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبي بكر الصديق.
وجاء في بيان صادر عن المجلسين أن الإفراج عن سيف “شكل من أشكال التواطؤ، وخيانة دماء الشهداء، وطعنة في ظهر الجسم العسكري الذي تدعي (كتيبة أبي بكر الصديق) أنها تنتمي إليه”.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف بجرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، غير الناجحة قمع التمرد ضد حكمه.
وألقي القبض على سيف في نوفمبر 2011 على يد إحدى الكتائب المسلحة التابعة للزنتان أثناء محاولاته الفرار إلى خارج ليبيا.