العربي الجديد-
التقى عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ووزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك في إطار زيارة رسمية يرافقهما خلالها رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، ومن المرجح أن يلتقوا خلالها مسؤولين روساً آخرين.
وأوضحت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان، أن اللافي والباعور والحداد بحثوا مع لافروف عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، خاصةً تلك المتعلقة بالتعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن، مشيرة إلى أن زيارة الوفد الليبي تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لتعزيز العلاقات مع روسيا وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
من جانبه، قال المجلس الرئاسي إن لافروف أكد للوفد الليبي تمسك بلاده بوحدة واستقرار ليبيا، كما اتفق الجانبان على “تفعيل اللجان المشتركة وتقوية العلاقات الثنائية”، مضيفاً أن لافروف أبدى استعداد بلاده “لمواصلة الوقوف إلى جانب الليبيين، في كل ما يحقق مصلحة الشعبين، والبلدين الصديقين”. وأكد لافروف مساعي موسكو لافتتاح قنصلية لها في بنغازي، وسعيها لتفعيل لجان العمل المشتركة بين البلدين لعودة الشركات الروسية للعمل في ليبيا، لا سيما في قطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، وغيرها من المجالات.
ووفق بيان المجلس الرئاسي، فإن لافروف أكد استمرار دعم بلاده للبعثة الأممية، بعد استقالة المبعوث السابق عبد الله باتيلي، لدفع العملية السياسية والأمنية قدماً نحو الاستقرار. ونقل المجلس الرئاسي عن اللافي تأكيده أهمية تمتين العلاقات الليبية الروسية، وتشديده على أهمية “دور روسي إيجابي وبنّاء، لصالح الاستقرار في ليبيا، وأهمية دعم عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة”، وكذلك التمهيد لإجراء انتخابات توافقية في أقرب الآجال.
وعلى الرغم من إعادة افتتاحها سفارتها في طرابلس، إلا أن موسكو تميل في سياساتها في ليبيا إلى التحالف مع حفتر، وكانت موسكو قد قدمت لحفتر الدعم العسكري من خلال مجموعة “فاغنر” خلال عدوانه على العاصمة طرابلس عامي 2019 و2020 من خلال إرسال دفعات من مرتزقة “فاغنر” للتمركز في مواقع عسكرية خاضعة لسيطرته، كقاعدة الجفرة وسط جنوب البلاد، وقاعدة الخروبة شرق البلاد.
وخلال أغسطس الماضي زار نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكورورف، حفتر في مقره العسكري في بنغازي في زيارة هي الرابعة من نوعها في إطار تعزيز العلاقة مع معسكره. وكشفت تقارير إعلامية دولية آنذاك عن شروع موسكو في إرسال تعزيزات عسكرية لعدد من المواقع العسكرية في ليبيا في إطار سعيها لبناء “الفيلق الأفريقي” الذي يضم دولاً أفريقية أخرى إلى جانب ليبيا.