استشهاد أكثر من 400 فلسطيني في مجمّع الشفاء
العربي الجديد-
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 400 فلسطيني ودمر وحرق 1050 منزلاً في محيط مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة حيث يواصل اقتحام المجمّع وحصاره لليوم الـ13 على التوالي.
وقال المكتب في بيان، السبت (30 مارس 2024م) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمّع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف للمنازل.
وبلغ عدد المنازل المستهدفة وفق البيان، 1050، كذلك قتل الجيش أكثر من 400 شخص إلى جانب اعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمّع الشفاء الطبي وفي محيطه.
وأضاف البيان: “جيش الاحتلال لا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمّع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودواء وطعام، وكهرباء”، موضحاً أن من بين المرضى المحاصرين 30 مُقعَداً ونحو 60 من الطواقم الطبية العاملة في المجمّع. وتابع: “يمنع الاحتلال كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، ما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق”.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وبعض الدول الأوروبية وإسرائيل المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالباً المنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية بالخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميداني لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحي.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن الخميس الفائت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمّع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مباني مجمّع الشفاء الطبي فيما يبدو مخططاً لإنهاء وجود المجمّع الطبي الأكبر في قطاع غزة، مع إجبار كل من فيه على النزوح، حتى لو كانوا مرضى أو مصابين.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاءً من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وقدرت جهات رسمية نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين داخل قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وخلال الأسبوع الماضي، نزح آلاف بعد العملية العسكرية لجيش الاحتلال على مجمّع الشفاء الطبي ومحيطه، الذي كان يؤوي آلافاً من النازحين، ومئات من المرضى والمصابين وأسرهم.
وفي مناطق أخرى من مدينة غزة، خصوصاً حيّ الرمال وحيّ النصر، لا يزال الغزّيون يعيشون ضمن إمكانات تنقل محدودة أشبه بالحصار، إذ يواصل الاحتلال استهداف كل من يتحرك في محيط مجمّع الشفاء، وكذلك المنطقة الغربية المعروفة شعبياً بمنطقة الميناء القديم، إضافة إلى منطقة فندق الأمل، ومنطقة حبوش، وسكان جميع تلك المناطق عايشوا حصاراً مشدداً لفترات طويلة، وأُعدم الكثير منهم ميدانياً، ودُمرت عشرات المنازل.