* كتب/ محمود أبوزنداح asd841984@gmail.com
المزاج العام يتغير في وطني العزيز، الشعور بالغضب يتزايد والحنق في ارتفاع بسبب الضغوط الاجتماعية والسياسية المختلفة، الشعور باللامبالاة لدى الفئة المتحكمة بالمال والعسكر يخلف شعورا بالقهر لدى غالبية الشعب المسحوق.
أحكام القضاء ضد المسؤول لا تنفذ في غالب الأوقات، حتى ولو صرفت شباب عمرك في المحاكم ففي النهاية إما القضية خاسرة أو لا تنفيذ؟!
الحكومة التي لم تنجح في وضع سياسات اقتصادية تخرجنا من حالة الصرف العالي من المخزون للاحتياط النقدي، الذي يدفعنا إلى تكرر السؤال عن اختفاء النقود والمرتبات في موعدها لمدة تفوق العشر سنوات.
حالة من التخبط والتجربة في وطني يشعراني بالحزن فأهيم في الشوارع باحثا عن إجابة من خلال الأعين حتى اصطدم بشيء لا يمكن علاجه، إنه المزاج العام السيء..
حواجب العيون تبحث عن صنع المشاكل، في زليتن ذات الحفر الكبيرة والمستنقعات الطافحة بالمياه الراكدة والحشرات الطائرة، والمسؤول يطوف حولها من بعيد، مسكنات وقتية لكل شارع به نفق أو خندق أو بركة ماء من الصرف الصحي، إنها مدينة من العالم الثالث وأتمنى ألا تكون من العالم السفلي، تحت سيطرة الجان والشيخ الذي عليها لا إليها!
هذا الإسقاط العام على كل ليبيا، ولكل مدينة حزنها وأسفها، فانتقام المسؤول واقع لا محالة على فئة من شعب لا تسأل وتهان، خطوات طويلة وأنت ذاهب إلى عملك ليس بفعل حالة الازدحام بل بتخطي حواجز الحفر والمستنقعات التي تستمر لأوقات طويلة من الزمن، ولا حل سوى مشاهدة المسؤول لهذه العطور التي يسعد بمسكها الفواح، هذه السعادة يقابلها تعاسة وغضب عند قطع أول إشارة ضوئية، فالكل يهرب ليس من الوقوف عند الإشارة، بل الهروب من وسط المدينة التي بها كل عقد المسؤولين، الخراب تجده بوسط المدينة ولن يستحق الأمر البحث والتحري عن الفساد… لبقي الكبير والصغير يسب ويشتم بكل الألفاظ القبيحة عند غلق الإشارة…. ومنبه السيارة هو من يسجل حالات الإعياء فالكل مؤدب إلا معي..