نوفا-
صرّح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أن بلاده في “حالة حرب مع المتاجرين بالبشر”، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
أدلى الدبيبة بهذه التصريحات في حوار مع وكالة نوفا الإيطالية على هامش القمة الإيطالية الأفريقية، الذي عقدت فعاليته في روما، حيث قال إن “ليبيا في حالة حرب ضد المتاجرين بالبشر، الذين يرسلون المهاجرين للموت في البحر”، وأيضا ضد “المجرمين المتورطين في تهريب النفط والوقود والمخدرات”.
وفي عام 2023، أطلقت السلطة التنفيذية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة حملة ضد المتاجرين بالبشر ومهربي الوقود المتواجدين على طول سواحل طرابلس، واستخدمت أيضًا طائرات هجومية بدون طيار لمكافحة هذه الأنشطة.
وأعرب الدبيبة عن اعتقاده بأن “هذه حرب مستمرة ضد الاتجار بالبشر وأيضاً ضد المجرمين الآخرين. دعونا نوقف الاتجار بالوقود، إلى جانب الاتجار الآخر مثل الكوكايين. إنها مسألة معقدة. أولئك الذين يساعدون المهاجرين على الموت في البحر يرتكبون أيضًا جرائم أخرى في نفس الوقت. سنواصل محاربة هؤلاء المجرمين لأسباب إنسانية وحفاظاً على سيادتنا ووطننا”.
وحتى 31 ديسمبر 2023 بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا حوالي 51.700 مهاجر، منهم 16.500 جاءوا من المنطقة الشرقية و35.200 من المنطقة الغربية ويمثل هذا في الواقع انخفاضًا بنسبة 2,45 بالمائة مقارنة بحوالي 53 ألف وافد تم تسجيله في عام 2022.
ومع ذلك، وبالتحليل التفصيلي، نلاحظ زيادة في أعداد الوافدين من طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة دبيبة، والتي شكلت زيادة بنسبة 8.31 بالمائة في عام 2023، مقارنة بـ 32.500 وافد تم تسجيلهم في عام 2022. في المقابل، لوحظ انخفاض كبير في أعداد الوافدين من برقة بنسبة 19.51 في المائة في العام السابق، مع إجمالي 20500 وافد من المنطقة التي يسيطر عليها حفتر، وضربها في سبتمبر الماضي الإعصار شبه المداري المدمر “دانيال”.
وأشار الدبيبة، في حواره مع نوفا، إلى أن “ليبيا لا تصدر المهاجرين، ولكنها دولة عبور لأولئك الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية”، مضيفًا: “نحن مجرد طريق من أفريقيا إلى أوروبا. ليبيا مجرد مركز، المحطة الأخيرة قبل البحر. قدرة بلادنا محدودة. ولهذا السبب ندعو الجميع، على الجانب الأوروبي، إلى التعاون ومساعدتنا. وليس من مسؤولية دولة واحدة أن تحارب هذا النوع من الظاهرة. نأمل أن تتمكن الحكومة الإيطالية من مساعدتنا، وهي تفعل ذلك بالفعل. إنها أفضل شريك من وجهة النظر هذه”.