اخبارالرئيسيةعربي ودولي

واشنطن تخشى دفع ثمن أخطاء إسرائيل في الحرب على غزة

العربي الجديد-

قال دبلوماسي إسرائيلي سابق إن الولايات المتحدة تخشى أن تدفع ثمن الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها إسرائيل في الحرب على غزة.

وفي تحليل نشرته صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر الأربعاء (25 أكتوبر 2023م)، أشار ألون بنكاس إلى أن مستوى ثقة الإدارة الأميركية بنوعية القرارات التي يمكن أن تتخذها القيادة الإسرائيلية متدنٍّ.

وحسب بنكاس، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى الحرب على غزة من زاوية واسعة، لافتاً إلى أن جدول أولويات واشنطن أكبر بكثير من مصالح تل أبيب الضيقة.

ولفت إلى أن مخاوف الولايات المتحدة من سلوك إسرائيل في أثناء الحرب هو الذي دفعها إلى تعميق تدخلها في مجرياتها بشكل غير مسبوق، مشدداً على أن واشنطن تخشى بشكل خاص أن تفضي عمليات إسرائيل إلى تفجّر حرب إقليمية.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن الأميركيين لم يتلقوا ردوداً مقنعة حول سؤالهم عمّا يجب عليه أن يكون الواقع السياسي في قطاع غزة بعد الحرب.

وفي السياق، قال عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” إن موعد وحجم ومكان العملية البرية في قطاع غزة سيحدده كل من الإدارة الأميركية، وقيادة جيش الاحتلال.

وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم، أشار هارئيل إلى أن بدء العملية البرية يمكن أن يتأخر من أجل اختيار التوقيت والمنطقة وآليات العمل المناسبة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تطالب بأن يتم أولاً استنفاد فرص إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون الجنسيات الأجنبية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرسلت الجنرال حينس جلين، نائب قائد قوات المارينز وضباطاً آخرين إلى إسرائيل لمناقشة الخطط القتالية التي أعدها جيش الاحتلال، لافتاً إلى ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” من أن إدارة بايدن تخشى من أنه ليس لدى إسرائيل أهداف يمكن تحقيقها من الحرب على غزة.

وأضاف أن الأميركيين يرون أن مخططات جيش الاحتلال لا تضمن تحقيق هدف تل أبيب المعلن من الحرب، وهو القضاء على حركة حماس.

وحسب هارئيل، فإن الأميركيين معنيون بإطلاع قادة جيش الاحتلال على نتائج تجاربهم العسكرية في أثناء السيطرة على مدينتي الموصل في العراق والرقة السورية، في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

واستدرك أن الولايات المتحدة لم تنصح إسرائيل بالتراجع عن مخططها لشن عملية برية. وحسب هارئيل فإن مستقبل العملية البرية وطابعها يتأثران بمخاوف نتنياهو من إمكانية تفجر مواجهة مع حزب الله وخشيته من أن تؤدي العملية إلى مزيد من التورط في قطاع غزة.

وأشار إلى أن العملية البرية ستنفذ في مناطق محددة من قطاع غزة، وأنها لا تهدف فقط إلى المسّ بقدرات حماس العسكرية، بل ترمي إلى “ترميم” قوة الردع الإسرائيلية واستعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى