الاحتلال يؤجل العدوان البري بانتظار المدد الأمريكي.. وأزمات نتنياهو تتفاقم
عربي 21-
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إن “تل أبيب” قررت “تأخير الحرب البرية” في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة.
والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريح صحفي، إن بلاده “تتوقع تصاعد الحرب بين ’إسرائيل’ و’حماس’ من خلال تورط وكلاء إيران”، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”.
وبحسب إذاعة الجيش، فإنها “أبلغت الولايات المتحدة ’إسرائيل’ بأنها تعتزم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط، استعدادًا للمناورة البرية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة”.
وقالت: “بحسب التقديرات، فإنهم اتفقوا في ’إسرائيل’ على الانتظار وتأخير الدخول البري حتى يتم إرسال القوات الأمريكية الإضافية”.
وأضافت الإذاعة: “يوضح المسؤولون الإسرائيليون أن هذا ليس السبب الوحيد لتأخير العملية، وهناك أسباب أخرى، مثل شحذ الجاهزية العملياتية للقوات، فضلا عن محاولة إيجاد حل لقضية المختطفين (الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”)، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية”.
وتابعت: “إضافة إلى ذلك، فإن إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط هو بالطبع أيضًا مصلحة إسرائيلية واضحة ستساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب”.
وفيما يلوّح الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام بالبدء بالعملية البرية في قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنه يواصل هجماته الجوية المكثفة على قطاع غزة.
وفي ذات السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هناك “أزمة ثقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين وعسكريين، قولهم إن حكومة نتنياهو “تواجه اليوم صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هناك خلافات بين نتنياهو وكبار المسؤولين في الجيش حول التقييمات والخطط والقرارات”.
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن هناك ثلاثة وزراء في حكومة نتنياهو على الأقل يفكرون في تقديم استقالتهم بسبب الفشل أمام حركة حماس في عملية “طوفان الأقصى”.
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما أنه يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.