العربي الجديد-
وجّه الاتحاد الليبي لكرة القدم تحذيراً شديد اللهجة للأندية واللاعبين، بعدما تهرب عدد منهم من التمثيل الدولي، وذلك بعد يوم من نشر قائمة المنتخب لخوض مواجهة ليبيريا الودية، السبت، وسط ظروف خاصة.
وكما جرت العادة في الفترة الأخيرة، أصدر اتحاد الكرة بياناً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وكان شديد اللهجة هذه المرة، بعدما رفض لاعبون أخيراً، لم يذكر نص البيان أسماءهم، تمثيل المنتخب الليبي في المباريات الرسمية أو الودية.
وذكّرت الهيئة التي يديرها الرئيس، عبد الحكيم الشلماني، الأندية واللاعبين بأن مصلحة الوطن قبل كل شيء، لا سيما أنه بحاجة لالتفاف الجميع والمساندة في الفترة الحساسة، خاصة بعد تراجع النتائج وعجزه “فرسان المتوسط” عن التأهل لنهائيات كاس أمم أفريقيا 2023.
كما اعتبرت الهيئة أن تمثيل المنتخب الليبي من المفترض أن يكون شرفاً لكل اللاعبين، وأن مصلحة ليبيا فوق مصلحة الأندية واللاعبين، وذلك لتجنب انقسامات إضافية أمست الأندية المحلية ومجالس إدارتها تُعزز الانقسامات في المنتخب الأول.
وكنتيجة للتحذيرات الموجهة للاعبين والأندية، هدّد اتحاد الكرة بفرض عقوبات تصل إلى حد إيقاف اللاعب الذي يرفض منتخب بلاده طيلة 6 أشهر كاملة، وغرامات مالية طبقا للوائح الهيئة الكروية تصل قيمتها إلى 4500 دينار ليبي.
وفي حال معاقبة اللاعب فإنه لن يتمكن من التخلص من العقوبة سوى بتقديم اعتذار كتابي منه وآخر من النادي الذي يحمل ألوانه، ويرفقه بتعهد بعدم تكرار رفض التمثيل الدولي لاحقاً.
ومن ضمن الإجراءات التي لوح بها الاتحاد الليبي، أنه بإمكانه اتخاذ أي عقوبات ثانية أكثر قسوة يرى أنها تخدم مصلحة المنتخب، كما أنه لا يقبل أن يعلن أي لاعب اعتزاله الدولي عبر بيان شخصي، وهذا ما يُخالف اللوائح الداخلية لاتحاد الكرة.
