نوفا–
صرّح هانز ليتينز، المدير التنفيذي لوكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل (فرونتكس)، أن ليبيا ليست مكانًا آمنًا، لكن المعضلة تكمن في إنقاذ الأرواح في البحر أم لا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال ليتينز الخميس (07 سبتمبر 2023م) خلال جلسة استماع في اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، “أوافق تماما على أن ليبيا ليست مكانا آمنا في الوقت الراهن. والسؤال، بالطبع، هو معضلة مهنية للناس على الأرض. ما العمل؟
تتطلب منا الاتفاقيات البحرية الدولية إبلاغ مركز تنسيق الإنقاذ البحري، المسؤول عن تلك المنطقة المحددة من البحر، وهذا ما نفعله. لا يوجد سبب رسمي للشك في مسؤولية مركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي. ولذلك، فإن المنظمة البحرية الدولية لا تقصي بأي حال من الأحوال، فيما يتعلق بمسؤولية البحث والإنقاذ، وظيفة مركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي ووضعه”.
وأشار المدير التنفيذي لفرونتكس إلى أن أحد الاحتمالات، وهو غير قانوني، كما تمت التوصية به خلال المناقشة، قد يكون عدم إبلاغ السلطات الليبية.
وتابع “السؤال بالطبع هو: ماذا نفعل مع الأشخاص المعرضين للخطر؟ بالنسبة للأشخاص الذين هم على متن سفينة في محنة ومعرضين لخطر عدم إنقاذهم. وهذه معضلة. لأننا نعلم، ومن الواضح أننا ندرك بالتأكيد، أن ليبيا ليست مكانًا للتواجد فيه وأنها ليست آمنة، ولكن القرار هو ما إذا كان يجب المخاطرة بحياتهم أو إنقاذهم وربما هبوطهم في ليبيا، وهو ليس مكانًا للتواجد فيه”.
ولفت إلى أن “هذه معضلة عملية، لكن في الوقت الحالي الاتفاقات الرسمية واضحة وهذا ما نفعله الآن. ومن بين أمور أخرى، إذا رأينا سفينة في محنة، فإننا لا نبلغ الليبيين فحسب، بل أيضًا جميع السفن الأخرى المحيطة بها، بغض النظر عما إذا كانت سفينة تجارية أو سفينة عسكرية أو منظمة غير حكومية”. (
