الأمين العام للأمم المتحدة: اللحظة الحالية هي لحظة للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان
وال-
أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، أن العالم يواجه تحديات عميقة وانقساما يشكل اختبارًا للمنظمة الدولية، وأن اللحظة الحالية هي لحظة للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ.
وأضاف “غوتيريش” في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة الثلاثاء (05 سبتمبر 2023م)، “أن هذه اللحظة هي لحظة العمل على خلق فرص عمل منتجة وتوسيع الفرص الاقتصادية، وخاصة للنساء والشباب، وضمان أن تكون التطورات السريعة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعدة، وليست ضررًا للبشرية”.
ودعا الأمين العام، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، إلى صياغة الحلول التي يتوقعها جميع الناس، وإحراز تقدم نحو مستقبل أفضل وأكثر سلامًا وازدهارًا، وكوكبًا أكثر صحة.
من جانبه، حدد “دينيس فرانسيس” رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته أربع أولويات أساسية لمواجهة التحديات العالمية بصورة هادفة، وهي: السلام، الازدهار، التقدم، والاستدامة.
وقال إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكدًا أن الجمعية العامة تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودها على نظام قوي متعدد الأطراف يستمد قوته وشرعيته من الشمول والفرص الهادفة لتعزيز المشاركة في صياغة القرارات.
وفيما يتعلق بأولوية الرخاء، شدد “فرانسيس” على أهمية إيجاد حلول مصممة خصيصًا للتحديات التي تواجهها البلدان التي تمر بحالات صراع وما بعد الصراع، وقال: “إنه يجب على الجمعية العامة أن تلقي بثقلها خلف تعزيز التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن التي تعاني من عجز في التنمية وحيث تشتد الحاجة إلى المساعدة”.
وحث الدول الأعضاء على متابعة تطبيق خطة عمل أديس أبابا، واقتناص الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع التمويل من أجل التنمية، داعيًا إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف عبر جعل تمويل المناخ أكثر توفرا، وأكثر سهولة في الوصول إليه، وبأسعار معقولة.
وقال فرانسيس: “لقد علمتنا جائحة كوفيد-19 أن التضامن العالمي والتعاون الدولي يظلان ضرورة حتمية إذا أردنا بشكل جماعي بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود وتحسين البنية الصحية العالمية”، مشددًا على أهمية سد الفجوات بين الجنسين والتي “تفاقمت لفترة أطول مما ينبغي”، متعهدا بتعزيز المشاركة رفيعة المستوى والتوعية على نطاق واسع في الفعاليات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.
وأضاف أنه مع توقع وصول عدد سكان العالم إلى 9.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، فمن الضروري التحول إلى نمط إنتاج واستهلاك ومعيشة يحترم جميع البشر والكائنات والنظم البيئية ويوازن فيما بينهم.