* كتب/ د. إبراهيم عمر الحداد،
نأمل من بعض الأخوة الليبيين الأعزاء وبعض الجهات وأصحاب بعض الصفحات أن يعلموا ويتبينوا ويتحققوا قبل أن يباركوا خطوات لا يعرفون خفاياها ودسائسها، والتي تنطوي حول مسرحية ما يسمى بتوحيد المصرف المركزي.
ليعلم الجميع بأنها عملية خدعة وتلاعب وخبث لمحاولة تمرير عمليات ومعاملات مشبوهة، لتغطية الفضائح والفساد الذي حدث بمصرف ليبيا المركزي، هذه هي الحقيقة والواقع من خلال الاعتماد على الإفصاح والشفافية والمصداقية التامة بتجرد وحيادية، بعكس الغير الذي يعتمد على إخفاء الحقائق والخبث في تضليل الرأي العام، لأهداف مخططة ومعروفة (والله أعلى وأعلم منا جميعا).
لذلك لا يمكن إصلاح و إرجاع المصرف المركزي إلى ما كان عليه في السابق من حيث مكانته المرموقة وريادته في العمل و الأداء والانضباطية في الإشراف والرقابة على المصارف العاملة، إلا بتغيير جذري لإدارته بالكامل، وتطوير هيكله التنظيمي وفق متطلبات العمل ومعايير المصارف المركزية الدولية، ونظرا لانعدام الدور الحقيقي للرقابة المالية والإدارية على مصرف ليبيا المركزي في الكشف والإفصاح على ماحدث ويحدث بالمصرف، وما قام به الذين تقلدوا المناصب القيادية الرئيسية بمصرف ليبيا المركزي اعتبارا من أكتوبر 2011م وحتى الآن، من خلال استغلالهم لمناصبهم وسيطرتهم وتحكمهم على مقاليده هنا وهناك، والذي سبب و يسبب فسادا خطيرا وفظيعا لا يمكن تصوره، يرقى لجرائم مالية واقتصادية ومصرفية كبرى، وخيانة عظمى لأمانة المسؤولية المكلفين بها، ومخالفتهم لكل القوانين والتشريعات والنظم واللوائح والمعايير المصرفية المحلية والدولية المعمول بها .
حيث الأمر يستلزم وبشكل فوري التحقيق معهم من قبل النيابة العامة في المخالفات والتجاوزات وعمليات الفساد التي قاموا بها، ومحاسبتهم وفق القوانين والتشريعات النافذة لتعزيز العدالة وإنفاذ القانون، وحماية وصون المال العام ومقدرات الدولة وإنصاف الحق العام من العبث والتلاعب .