اخبارالرئيسيةعيون

اليونان تنقذ 48 مهاجراً وإيطاليا تواجه تحدي المهاجرين

العربي الجديد-

على وقع الأمواج وفي قلب تحديات الهجرة غير النظامية، خطفت اليونان وإيطاليا الأضواء مع عمليات إنقاذ مؤثرة في البحر المتوسط، حيث أعلن خفر السواحل اليوناني عن إنقاذ 48 مهاجراً، في وقت وصل فيه المهاجرون الذين انطلقوا على عشرات القوارب المتهالكة من الشواطئ التونسية إلى ثلاث جزر إيطالية صغيرة خلال اليومين الماضيين.

وأعلنت السلطات البحرية اليونانية، الأحد (13 أغسطس 2023م)، عن إنقاذ 48 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي قبالة سواحل جزيرة ليسبوس، في عملية ناجحة قرب الحدود التركية.

ووفقًا لبيان صادر عن خفر السواحل، قامت إحدى السفن التابعة للهيئة بدورية روتينية قرب الجزيرة حيث اكتشفت القارب المطاطي وقامت بإجراءات الإنقاذ.

وأوضح البيان: “قام طاقم السفينة بعملية الإنقاذ بنجاح، حيث تم إخراج 48 شخصاً من البحر ونقلهم بأمان إلى ميناء ميتيليني، العاصمة الإدارية لجزيرة ليسبوس”.

وأفاد البيان بأن ثلاثة من المهاجرين نقلوا على الفور إلى المستشفى العام في ميتيليني لتلقي الإسعافات اللازمة، وهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة حالياً.

ولم يتضمن البيان معلومات حول جنسيات المهاجرين المنقذين، إلا أن مقطع فيديو نُشِر على منصة “يوتيوب” أظهر أن أغلبهم يبدون أفارقة.

وأكدت السلطات اليونانية أن القارب المطاطي الذي كانوا يستخدمونه قد غرق في عملية الإنقاذ.

تشهد اليونان ارتفاعاً في عدد المهاجرين القادمين من تركيا، حيث يختار غالبية هؤلاء المسار البحري كوسيلة للوصول إلى اليونان، خلال الأسابيع الأخيرة

مهاجرون يصلون إلى جزر إيطالية 

في غضون ذلك، وصل المهاجرون الذين انطلقوا في عشرات القوارب المتهالكة من الشواطئ التونسية إلى ثلاث جزر إيطالية صغيرة خلال اليومين الماضيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفذت فيه سفينة خيرية 15 عملية إنقاذ وانتشل خفر السواحل الإيطالي الأحد جثة قبالة الساحل الغربي لجزيرة صقلية من حطام قارب.

وحثت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، تونس مراراً على وضع حد لعمليات انطلاق القوارب التي تغادر بشكل شبه يومي من سواحلها. لكن الأيام العشرة الماضية، شهدت تعرض العديد من القوارب للغرق أو الانقلاب أو مواجهة أخطار أخرى. وانطلق عشرات الآلاف من المهاجرين هذا العام من شواطئ شمال أفريقيا في محاولة للوصول إلى أوروبا.

نداءات لوقف مأساة الهجرة

نقلت سفينة تجارية، الأسبوع الماضي، أربعة ناجين من قارب تقطعت بهم السبل، ورووا كيف سقطوا في البحر عندما ضربت الأمواج الشاهقة قاربهم وأن 41 راكباً آخرين لم يتمكنوا من النجاة، وهي مأساة تحدث البابا فرانسيس عنها أثناء لقائه بالمؤمنين الأحد في ساحة القديس بطرس.

قال البابا: “بكل الحزن والأسى، ينبغي علي القول إنه منذ بداية العام، فقد ما يقرب من 2000 رجل وامرأة وطفل حياتهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا”، في إشارة إلى عدد الضحايا الذين أعلن عنهم في الأيام الأخيرة من قبل وكالات الأمم المتحدة. وأضاف “إنه جرح مفتوح على إنسانيتنا”.

ومنذ يوم الجمعة، نزل مهاجرون تم إنقاذهم من أكثر من 60 قارباً إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا، بينهم نحو 400 شخص في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وقال بييرلويجي دي أسينتيز، من الصليب الأحمر الإيطالي، لوكالة “أسوشييتد برس”، إن عدد هؤلاء اللاجئين ارتفع إلى 2000 طالب لجوء في المخيم المؤقت للمهاجرين بالجزيرة، والتي من المفترض ألا تضم أكثر من 450 شخصاً.

مع انطلاق العديد من القوارب من تونس، كان المهاجرون يصلون إلى جزر صغيرة لا يهبطون عليها إلا من حين لآخر، بما في ذلك ماريتيمو، وهي جزيرة صيد صخرية نائية في أرخبيل إيغادي قبالة غرب صقلية.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي عن مسؤول الميناء في تراباني، جولجيلمو كاسوني، إن خفر السواحل الإيطالي انتشل، يوم الأحد، جثة شخص من حطام زورق مطاطي في اليوم السابق بالقرب من ماريتيمو، فيما أنقذ خفر السواحل تسعة مهاجرين. وقال التلفزيون الرسمي إن شخصا يعتقد أنه مفقود، وتم نشر مروحية لخفر السواحل للمشاركة في عملية البحث.

بدورها، أفادت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” اليومية بأن 250 مهاجراً نزلوا إلى جزيرة بانتيليريا، جزيرة قاحلة تشتهر بمنازل لقضاء العطلات لكبار الشخصيات، دون الحاجة إلى عمليات إنقاذ يوم السبت.

وعلى الرغم من أن أقلية كبيرة من المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية في الأيام القليلة الماضية قد انطلقوا من تونس، لكن قارب الإنقاذ الذي تديره مجموعة الطوارئ الإنسانية أبحر يوم الأحد باتجاه نابولي على متنه 76 مهاجراً كانت سفينتهم قد خرجت يوم الخميس من ليبيا.

وقالت المنظمة إنه انقلب في المياه الدولية داخل منطقة البحث والإنقاذ في مالطا. وأضافت أن المهاجرين من مصر وسورية وإثيوبيا وإريتريا وبينهم سبع نساء و24 قاصراً أصغرهم يبلغ من العمر سبعة أشهر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى