العربي الجديد-
تشهد الأسواق التجارية في العاصمة الليبية طرابلس زحاماً على شراء السلع والأدوية، واصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، خوفاً من تطور الاشتباكات المسلحة. وفي سوق المهاري بوسط العاصمة طرابلس، يزداد الازدحام لشراء السلع الأساسية وسط مخاوف بخصوص تواصل الاشتباكات المسلحة بالبلاد.
وقالت المواطنة زينب المسعودي لـ “العربي الجديد”، إنها تشتري السلع الأساسية واللحوم لغرض تخزينها وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات المسلحة في البلاد.
من جانبه، أشار حسين النائلي في سوق الشرق بمنطقة جنزور، غربي طرابلس إلى أن عمليات الشراء المحمومة للسلع، تحدث بسبب مخاوف المواطنين من أن السلع قد تختفي أو ترتفع أسعارها بسبب السماسرة.
وقال لـ”العربي الجديد” إن عملية الشراء للسلع والأدوية أمر ضروري، في ظل عدم استقرار الأوضاع في طرابلس. وأكد سلمان العريبي بمنطقة جامعة ناصر سابقاً بطرابلس، أن هناك نقصاً في الخبز، والمحال التجارية مقفلة، وقال إن لديه مرضاً مزمناً ولم يجد الدواء الخاص بأمراض القلب والشرايين في المناطق المجاورة.
وفي ذات الصدد، يقول المواطن عبد الرحمن التومي في منطقة تاجوراء شرقي طرابلس لـ”العربي الجديد”، إنه وقف منذ ساعات الصباح إلى العصر من أجل التزود بالبنزين. وقال: “في الحروب والأزمات يلجأ الليبيون لشراء البنزين وتخزينه”.
في ذات الشأن، قال المحلل الاقتصادي محمد عبيد في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إن الأزمات المعيشية تحدث عادة في مناطق الاشتباكات المسلحة، لأن سماسرة الحرب يستغلون ظروف الحرب ويرفعون الأسعار. وأوضح أن استمرار الاشتباكات سيفاقم الأزمات المعيشية في ليبيا.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي لـ”العربي الجديد”، إن أكثر من 30 جريحاً سقطوا نتيجة الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس أمس الاثنين، ولكنها انحسرت اليوم الثلاثاء في عدد من أحياء الجنوب الشرقي، وتحديداً في مناطق الفرناج وعين زارة.
وعلقت شركات الطيران رحلاتها في مطار معيتيقة بطرابلس، وتوقفت الدراسة بجامعة طرابلس، وأعلنت وزارة التعليم تعليق امتحانات الدور الثاني للتعليم الثانوي في عدد من المناطق بطرابلس.