الأناضول-
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، عن اتفاق على وضع رؤية استراتيجية موحدة لمكافحة الهجرة غير النظامية بتعاون إقليمي ودولي.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع الأربعاء (12 يوليو 2023م) عقده نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني بالعاصمة طرابلس، مع عدد من المسؤولين المختصين بمكافحة الهجرة غير النظامية وحرس الحدود وممثلين عن وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية (لم تحدد أسماؤهم وصفاتهم)، وفق بيان المجلس.
وخلال الاجتماع أكد الكوني على “دعم الرئاسي للجهود المبذولة للحد من الهجرة غير النظامية جنوبي البلاد (المناطق المحاذية للدول الإفريقية أكبر مصدر للمهاجرين)، قبل وصولها لمناطق الشمال، وتوفير الإمكانيات اللوجستية التي تؤهلها القيام بذلك”.
واستعرض الكوني مع المشاركين “نتائج جولاته في دول الجوار وعدد من دول الاتحاد الأوروبي للتعاون مع ليبيا في الحد من الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود لوجستيا”، وفق البيان.
وأكد نائب رئيس المجلس على “خلق تنمية مكانية في دول المصدر للحد من تدفق المهاجرين من الجنوب إلى الشمال”.
كما تم خلال الاجتماع، بحسب البيان، “التأكيد على مراجعة القوانين ومعالجة أوجه القصور فيما يخص الهجرة لتخفيف العبء على ليبيا”.
وتم التوافق على “وضع استراتيجية وطنية لمكافحتها بالتعاون مع المحيط الإقليمي والدولي”.
كما أشار الكوني والمسؤولون، إلى “ضرورة وضع رؤية استراتيجية موحدة بين المؤسسات المعنية الليبية لمكافحة الهجرة”، وفق المصدر ذاته.
وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط تجارة الهجرة لا سيما في مدن “القره بوللي” (60 كلم شرق طرابلس) وصبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وزوارة (120 كلم غرب طرابلس) وذلك من قبل جماعات تستغل حالة الانقسام السياسي والفوضى الأمنية في البلاد.
وتنطلق من تلك المناطق قوارب الهجرة باتجاه شواطئ أوروبا التي تشتكي من زيادة أعداد الوافدين إليها القادمين من أفريقيا عبر ليبيا، فيما تشير الأخيرة إلى “تخلي” القارة الأوروبية عنها في مواجهة الظاهرة، وتطالب بمزيد الدعم الأوروبي كونها “بلد عبور فقط وليست بلد منشأ”.