نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، مساء أمس الثلاثاء 16 مايو 2023، ندوة بعنوان “حماية وتوثيق ودارسة التراث الليبي”، بمناسبة يوم التراث العالمي، بحضور الأستاذة “مبروكة توغي” وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، والسيدة وداد الدويني وكيلة الوزارة لشؤون الأنشطة، والسفير التونسي السيد لأسعد العجيلي، وعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين بالتراث
تحدث في الندوة التي أدارها الأستاذ مصطفى حقية مجموعة من الباحثين في التراث وهم الأستاذ سعيد حامد، والأستاذ رمضان الشيباني، والمهندس عبد المطلب أبوسالم.
بدأت الندوة بكلمة افتتاحية للأستاذة مبروكة توغي وزيرة الثقافة، التي تحدثت على الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في دعم الحفاظ على التراث الثقافي.
وقالت ندرك جميعاً بأن الموروث الثقافي الليبي هو تعبير عن هويتنا الوطنية والإنسانية لكل المراحل الزمنية والتاريخية التي تشمل الموروث المادي وغير المادي، ويجب علينا حمايته من الاندثار والاهتمام به لتعزيز الروابط الوطنية بما يحافظ على هويتنا وخصوصيتنا الإنسانية والثقافية والوطنية.
وأشارت الوزيرة إلى سعى وزارة الثقافة توفير مختلف أشكال الدعم والإمكانيات اللازمة والعمل من خلال عديد المبادرات على صون وتثمين وحماية التراث من خلال لجنة لإعداد القائمة الوطنية للتراث الليبي، التي تم تشكيلها من قبل وزرارة الثقافة والتنمية المعرفية، وتضم متخصصين وخبراء في هذا المجال من مختلف أنحاء ليبيا وكذلك من الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وأكدت في ختام كلمتها على أهمية أن تتكاثف جهود المثقفين والمبدعين والخبراء والمؤسسات الوطنية بالتراث الليبي، والاهتمام به والتعاون مع وزارة الثقافة لتبني رؤية مشتركة، ولمزيد من الدراسة وحماية تراثنا والمساهمة في توعية الرأي العام؛ لأن حماية وصون التراث لا ينبغي أن تكون مسؤولية الدولة وحدها، بل ينبغي أيضًا أن تشمل كافة أفرد المجتمع.
وأكد الباحث مصطفى حقية خلال مداخلته أن التراث ليس جسدا نتفرج عليه، بل نتاج أجيال نعود إليه ونعتبره الشخصية المميزة التي نعرّف بها بين شعوب العالم، لذلك سلطنا الضوء عليه لإبرازه وحمايته وتوثيقه.
وقال الأستاذ سعيد حامد إن تاريخ ليبيا ضارب في الفترة التي سبقت ظهور الكتابة، بوجود العديد من المعالم والتي يوجد أهمها في جبال أكاكوس، وشدد على ضرورة إرجاع الآثار المسروقة والموجودة في الخارج.
وتطرق الأستاذ رمضان الشيباني لموضوع التوثيق والمحافظة على التراث المنقول، وضرورة دعم والاهتمام بالتراث وأوضح أن التراث الثقافي الموجود في ليبيا يعتبر عالميا، وأكد على أهمية الحفاظ على هذا الموروث.
وتحدث المهندس عبد المطلب أبوسالم على حماية الموروث من دمار الحروب، حيث أصبح هناك اهتمام عالمي بأن الإرث المحلي جزء من التراث الإنساني، الذي يعتبر التراث الليبي من أهم أطرافه. وأكد على اهتمام المنظمات الدولية بالتراث حيث وضعت الاتفاقيات لحماية التراث وتعزيز دور المؤسسات الوطنية لحمايته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*منقول عن صفحة وزارة الثقافة على فيس بوك