اخبارالرئيسيةعربي ودولي

تكبدت خسائر مؤلمة في أوكرانيا.. فاغنر قد تعود لـ”النهب” في أفريقيا

الحرة-

كبدت الأشهر الخمسة الماضية من الحرب في أوكرانيا فاغنر الروسية خسائر فادحة في المعدات والأرواح، باتت معها الهزيمة مسألة وقت فقط، ما قد يدفع المجموعة شبه العسكرية إلى مغادرة أوكرانيا والعودة إلى أفريقيا، حيث حققت مكاسب هناك عبر نهب الموارد، وفق تحليل من مجلة “فورين أفريز”.

وتشير المجلة إلى أن الهزيمة في أوكرانيا لا تعني نهاية فاغنر، إذ أن المجموعة أصبح لها طموحات عالمية، وفكرت في العمل في هايتي وسعت لشراء أسلحة من تركيا، حليفة حلف شمال الأطلسي، لكن مع ذلك، يقول التحليل، من المحتمل أن تعيد المجموعة تركيزها على أفريقيا.

وفي الأزمة السودانية المستمرة، لا يستبعد التحليل أن تكون فاغنر “أقامت روابط” مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حيمدتي”، الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.

ووسعت فاغنر وجودها في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، لتملأ الفراغ الذي تركته القوات الفرنسية والدولية، كما أرسلت المجموعة مقاتلين إلى ليبيا وموزمبيق ودول أفريقية أخرى تحتاج الحكومات فيها والبنية التحتية إلى الحماية.

وترى المجلة أن الوجود المتزايد لفاغنر في أفريقيا يشكل تحديا صعبا للولايات المتحدة كون مجموعة المرتزقة هذه تعمل على تعزيز نفوذ الكرملين والترويج للموقف الروسي الرسمي في عدد من القضايا وهو ما ساعد في استمرار تمتع موسكو بنفوذ في القارة السمراء.

وحققت فاغنر مكاسب في أفريقيا منذ نشر مرتزقتها لأول مرة في ليبيا والسودان في وقت ما بين عامي 2015 و2017. ومنذ ذلك الحين، أنشأت متاجر في أكثر من 12 دولة أفريقية

وفي حال تكبدت المجموعة خسائر إضافية في أوكرانيا، فمن المرجح أن تعود إلى المهام التي تميزت فيها: توفير الأمن والحماية للدول الهشة مقابل الوصول إلى الموارد الثمينة، ويقول التحليل إنه لا يوجد مكان أكثر جاذبية للقيام بذلك من أفريقيا، حيت تواجه القارة موجة جديدة من النشاط “الجهادي المتمرد” تمتد من منطقة الساحل إلى أجزاء من القرن الأفريقي إلى موزمبيق.

والعرض الذي تقدمه فاغنر يشمل توفير الحماية للأنظمة وقتال المتمردين مقابل صفقات استخراج الموارد، وتعمل كقناة لمبيعات الأسلحة الروسية والتدريب العسكري والاستثمارات، عادة من خلال شركات وهمية.

لكن حملات فاغنر لا تكون دائما ناجحة في أفريقيا، بحسب التحليل، وهو ما ظهر في هزيمة مقاتليها في الموزمبيق، حيث قتل المتشددون الذين ينتمون إلى فرع داعش المحلي ما لا يقل عن سبعة جنود من فاغنر وأجبروا المجموعة على الانسحاب بعد بضعة أشهر فقط، أما في ليبيا، فشل مقاتلو فاغنر في قلب موازين الصراع في طرابلس لصالح أمير الحرب، خليفة حفتر، وجيشه.

وتخلص المجلة في تحليلها إلى أن على واشنطن، لمواجهة تأثير فاغنر وروسيا، أن تظهر للدول الأفريقية أنها جادة في الاستثمار في الحلول غير العسكرية لتحسين حياة الناس عبر زيادة التنمية والمساعدات الإنسانية التي يمكن أن تعزز الحكومات والمجتمع المدني، وبالتالي تقلل من جاذبية وشرعية الجماعات المسلحة.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس فاغنر أنه سيسحب عناصره من باخموت في 10 مايو إذا لم تزوده هيئة الأركان الذخيرة التي كان يطالب بالحصول عليها. والأحد، أكد بريغوجين أنه تلقى “وعدا” بتسلم كميات كافية من الذخيرة وبدا أنه استبعد أي انسحاب فوري من باخموت.

إلا أنه أعلن مجددا، الثلاثاء، أنه سينسحب ما لم يتسلم أسلحة كافية، وأوضح أن المجموعة تلقت الثلاثاء “10 بالمئة فقط” من الذخيرة التي طلبها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى